الجمعة، 6 ديسمبر 2013

عندما يكتب العسكر الدستور

بقلم /المصلح 
كنا زمن  الانتخابات العربية  نقف طوابير إمام  قاعات التصويت ، نتحمل تكاليف النقل وثقل ساعات الانتظار،  والحر والقر ،  ونحن واثقين إن النتائج ستزور وان أصواتنا ستسرق ، وسيطل علينا وزير الداخلية من خلال التلفيزيون الرسمي مستبشرا  تعلو محياه ضحكة ماكرة وهو يزف لنا  الخبر السار .

       " لقد فاز القائد العظيم  الفذ بما يقارب  المائة في المائة   من الأصوات .  الكل صوت لصالح القائد ولم يتغيب احد . حتى الأموات  استدعوا  للتصويت  فصوتوا لصالح القائد  وعادوا بعد أداء واجبهم الوطني  إلى قبورهم راشدين ."
     تلك فترة قد مضت بمرها ومرارتها وطويت معها مهازل وحيل ومناورات يشيب لها الولدان. وبزغ فجر الاتصالات وطلت صحون الفضائيات برؤوسها  من فوق سطوح المنازل ، مقعرة وبيضاء كالفطر ، تنقل لنا  الإحداث من مختلف أصقاع العالم في حينها  نشاهدها بالعيان . وأصبح الفوز في أي اقتراع  بما يقارب المائة  أ ضحوكة  يتندر بها في المقاهي  ولا يمكن إن يصدقها القاصي قبل الداني  .

  وتساءلنا . هل سنبقى بدون انتخابات  مادامت لعبة الصناديق أصبحت مكشوفة ؟. وهل سيعدم المستبدون  الحيلة لتزوير إرادة الشعب بطريقة أو أخرى ؟ .

واليوم وبعد كتابة دستور جديد  على مقاس الجيش وتحت تهديد رشاشاته  واملاءات قائد الأركان وزير الدفاع الحاكم الفعلي لمصر هل ستعود الداخلية في مصر لسابق عهدها في تزوير الانتخابات لتمررالدستور الجديد  أم سيلجأ  القائد إلى طريقة أخرى  فطوشوبية وحيل سينمائية  لخلق طوفان من الناخبين الدين يحملون علامات نعم  للدستور عاليا دون الحاجة إلى صناديق آو مقاصف للإدلاء بأصواتهم في الاقتراع على الدستور المعسكر   ؟ فلننتظر مادا سيخرج المزورون من جعبتهم  من وسائل التدليس  وتزوير ارادة الشعب وستكون النتيجة حتما  الف بالمئة ببركة  الفطوشوب وان تقاعس فستلجا الداخلية المصرية  الى استنفار سكان المقابر للتصويت  بنعم ثم يعودوا الى مرقدهم داعية لهم بالرحمة والمغفرة .
رئيس التحرير / المصلح

0 التعليقات: