الخميس، 12 ديسمبر 2013

لمادا فشلت تجربة الاخوان الديمقراطية في مصر ؟



اعتقد الإخوان في مصر,  من خلال تجربة  حزب العدالة والحرية , أن  1+1=2 في علم السياسة وأن الفرضيات الصحيحة  تفضي  دائما إلى نتائج صائبة ومؤكدة  .غير انه في مختبر نظام الحكم تفقد الرياضيات طبيعتها اليقينية ويصبح الشك والاحتمال سيدا الموقف  . لقد كان الإخوان في مصر ضحية لسذاجتهم و اعتقادهم أنهم  بإيمانهم بالديمقراطية,  والعمل على تطبيق مبادئها ومحاربة الفساد وقواه ,  سيعطيهم شيكا ابيض من طرف الولايات المتحدة  الأمريكية وكل  دول الغرب.  ونسوا أو تناسوا تجربة حماس في فلسطين , التي اكتسحت فيها الحركة  الإسلامية    صناديق الاقتراع من خلال انتخابات نزيهة وشفافة بمقاييس الغرب نفسه , لكن حكومة   إسماعيل  هنية لم تعمر أكثر من ستة أشهر ونيف قبل إسقاط التجربة  من طرف الاتحاد الأوروبي وأمريكا بقطع المعونات المالية المباشرة للحكومة وخنق الاقتصاد الفلسطيني  .  ولولا قوة  التنظيم العسكري لحماس لشاهدنا نفس السيناريو  المصري يطبق في غزة واعتقال رئيس الحكومة وجميع أعضاءها و كل كوادر حماس  .
ولسائل إن يسأل.   لمادا أفشلت التجربتين  رغم أنهما  أتيا عن طريق انتخابات نزيهة و شفافة,  واحترما كل المدخلات (      inputs  )التي تتطلبها طبخة الديمقراطية  لطهي نظام حكم ديمقراطي نزيه؟ .   أليس هدا ما نضر له الغرب  لسنوات عديدة  . أليست هده رغبة الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها في  تصدير نظم الحكم  الديمقراطية إلى دول العالم المستبد ة ؟. أم هي مجرد واجهة  للتمويه و إخفاء وجه الغرب القبيح , الذي لا يهتم بحرية شعوب هده الدول و كرامتهم   بقدر ما يهتم بأبار  النفط وتحقيق مصالحه الإستراتيجية والسيطرة على منطقة  جيوستراتيجية   حساسة في  العالم , كانت ولا تزال محط  هوس لكل من يريد أن يحقق  مجدا وسطوة وعلوا في الأرض, ولسان حالهم يقول كما قال نابليون بونا بارت من قبل  ها قد عنا يا صلاح الدين لنفتت ونمزق و نجزئ و نشتت . ولمادا ساهم الغرب  في إفشال التجربتين , من خلال مخابراته وعملائه بالداخل والخارج  ومن يدور في فلكهم , وهو الذي  عانى ويعاني من إرهاب  القاعدة في الشرق والغرب؟ .هدا التنظيم  الذي  بذر الأمريكان  بذرته  في دولة تدين لهم بالكامل  و تبنوه بالرعاية والعناية حتى اشتد عضده و أينعت ثماره  تحت عين ومراقبة وتوجيه    وكالتهم  الاستخباراتية  سي أي أي   (   CIA) , لتخرج الولايات المتحدة الامريكية  عفريت القاعدة  من قمقمه  كلما رغبت في الضغط على  دولة  نزقة في الشرق أ و في الغرب , أو تحويل رأي عام غربي, أو تمرير صفقات سلاح  لتدور عجلة  شركاتها  التي تصنع وسائل القتل والدمار .
 إن نجاح تجربة إسلامية  ديمقراطية  حدثيه  معتدلة  تقطع مع الأفكار المسبوقة والأحكام الجاهزة  وصورة الملتحي  النمطية   الذي يحمل رشاشا أمريكيا  وسيف صيني  لسلب الأرواح وقطع الرؤوس  سيفوت على صانعي القرار في أمريكا والدول الغربية والصين  الكثير من المصالح والمزايا الاقتصادية التي تقدر ببلايين  الدولارات في بلدان لاقبلة لها سوى البنوك ولا تؤمن إلا  بدين الربح  المالي   ولا تعبد إلا الدولار    .
بقلم رئيس التحرير / المصلح

2 التعليقات:

Unknown يقول...

كانوا عرضة وضحية فشلهم في سياساتهم العصرية، يا مصلح يا غالي، فالمسلمون عامة شربوا من ماء البئر ذاته...، لأنهم يعتقدون واعتقادهم غير صائب على كل حال أن أن الأمر هين، ويتوقف أساسا على إرادة شعوب بلدانهم دون غيرهم.، إنما الأمر يختلف تماما يا أستاذ، فاليهود خاصة، وعامة أعداء العروبة والإسلام يخشون فوز الإسلاميين بكل مكان، ومن تمة سيكون عليهم الأمر خطيرا في وقت ما إذا انتصر الإسلام، وبذلك ينتصر الموالون للخصوم رغم إرادة الشعوب المغلوبة على أمرها يا أستاذ، يا مصلح

Unknown يقول...

كانوا عرضة وضحية فشلهم في سياساتهم العصرية، يا مصلح يا غالي، فالمسلمون عامة شربوا من ماء البئر ذاته...، لأنهم يعتقدون واعتقادهم غير صائب على كل حال أن أن الأمر هين، ويتوقف أساسا على إرادة شعوب بلدانهم دون غيرهم.، إنما الأمر يختلف تماما يا أستاذ، فاليهود خاصة، وعامة أعداء العروبة والإسلام يخشون فوز الإسلاميين بكل مكان، ومن تمة سيكون عليهم الأمر خطيرا في وقت ما إذا انتصر الإسلام، وبذلك ينتصر الموالون للخصوم رغم إرادة الشعوب المغلوبة على أمرها يا أستاذ، يا مصلح