الأحد، 26 أكتوبر 2014

لمن تقرع الاجراس في كوباني؟




بقلم / موسى المصلح
هجوم داعش على المدينة الكردية على حدود تركيا يطرح سؤالا كبيرا وعريضا  .هل جاء دور تركيا لتؤدي ثمن مواقفها السياسية مما يجري فيالشرق الأوسط؟  وبالخصوص مواقفها من الكيان الصهيوني واعتداءاتهالمتكررة على غزة  وموقفه من الانقلاب العسكري في مصر وفي ليبيا بالتعاطفمع الثورة الليبية ؟ 
   
 هل حان الوقت للولايات المتحدة الأمريكية والغرب للتخلصمن حزب
 العدالة والتنمية التركي دو التوجه الإسلامي والعودة بتركيا الى نظام
 الثكنة التابع؟ لاسيما بعد النجاح الاقتصادي الباهر الذي يثير حفيظة الدول
 الصناعية  الأوروبية  التي تعرف نموها تعثرا وتشكوا منتجاتها  من المنتجات
 التركية الجيدة والرخيصة وتزايد نفوذها في العالم العربي .
    
  لماذا غيرت داعش خطتها الهجومية وتحولت بنقلها للهجوم على كوباني
على الحدود التركية  رغم رفض تركيا التورط عسكريا في سوريا لمحاربة داعش ؟
وما الذي تستفيد منه داعش على المستوى العسكري والاستراتيجي من الهجوم على
مدينة لم تكن ضمن الأولويات الإستراتجية لداعش ؟ . وهل فعلا كان إسقاط
الأميريكان أسلحة استحوذ عليها داعش كان خطئا ؟ أم أن الخطة الأمريكية التي
تنفذها داعش هو خلق قلاقل وعدم استقرار سياسي تركي من خلال تهييج الأكراد
 في تركيا التي تتقاعس في نظرهم  في نصرة إخوانهم في كوباني .
  
   لماذا استنفر الغرب بسرعة وقرر تسليح البشمركة بسرعة البرق ؟ في حين ظل
يتلكأ في تسليح الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية . وتمكينه من غطاء جوي كان
 بإمكانه إسقاط نظام الأسد الفاشي.  وإنقاذ عشرات من السوريين الأبرياء الذين
 قضوا بالسلاح الكيماوي وتحت القصف الجوي والبراميل المتفجرة. وتفادي
 ظهور الجماعات الإسلامية وظهور داعش وتمدده.
   
 لكن إلى أي حد ترغب أمريكا في زعزعة استقرار تركيا البلد الحليف وعضو
 حلف الناتو والبلد الوازن في الشرق الأوسط ؟ أم أن أمريكا والغرب يريدان  
 فقط قرص ادن تركيا لتليين مواقفها والضغط عليها للانخراط في المخطط
الأمريكي في المنطقة الذي تقرع الأجراس له في كوباني و في باقي المدن في
 سوريا والعراق ايذانا بميلاد شرق اوسط جديد عبر عملية قيصرية عسيرة على
 يد المولْد الامريكي.

0 التعليقات: