الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

تونس ...تسير على طريق الامل !



بقلم / موسى المصلح
  مرت الانتخابات  التشريعية التونسية  التي جرت يوم   26  اكتوبر2014  على خير. وأبان  الشعب التونسي  عن  وعي سياسي كبير  رغم ماحيك ضد تجربته من مكائد و انفق من مال للعودة بالبلد إلى مربع الاضطهاد والاستبداد . وأدا كان فوز نداء تونس  بالمرتبة الأولى , ب84 مقعد   على بعد  مسافة جد قصيرة من حزب النهضة  الذي حصل على 69 مقعدا , منتظرا  حسب منظمات صبر الرأي,  وكان هو بوق
  النفير  الذي اوجد  للحد من  قوة النهضة ووجودها   فان  حزب النهضة كان هو الفائز الحقيقي بامتياز  للأسباب الآتية.

   - قيادة المركب النهضاوي  بتبصر إلى بر الأمان  في بحر سياسي  متلاطم من الأمواج العاتية  والمناورات الداخلية والإقليمية  والحفاظ على تماسكه  وقوته  عكس تيارات وأحزاب  يسارية عريقة  جدبها التيار إلى القاع ولم تحصل سوى على نسبة صغيرة من  المقاعد  في البرلمان تعد على أصابع اليد  .
    - إظهار حنكة سياسية كبيرة   عبر قراءة واقعية للمشهد السياسي التونسي, والسير عبر دروبه الملتوية,  والتوفيق  في المناورة لتفادي  الشراك وإحباط  الكثير من المؤامرات
لنسخ   تجربة  مصر الانقلابية في تونس  .

   -لم يفلح المال الخليجي  داخل تونس  والإعلام  المصري  عبر قنوات الترهيب وشيطنة  الأخوان  من دك  قواعد  النهضة  ودفع الناخبين إلى التصويت ضدها بكثافة. وتقاسمت النهضة ونداء تونس  الكتلة الأهم من الناخبين التونسيين , مع الفارق أن كتله ناخبي النهضة كتله أصيلة  مقتنعة بأصواتها عكس  كتلة نداء تونس التي هي في الأصل  كثلة وحدها الظرف وهي  مؤقتة  موسمية  هجينه يوحدها  قاسم مشترك  هو درء  "خطر "  النهضويين  دو التوجه الإسلامي    .

    -  حصول النهضة  على المرتبة  الثانية  بنسبة كبيرة  من الأصوات   مؤشر يدل على قوة النهضة في تونس وأنها  رقم لا يمكن القفز عليه  ولا يمكن  إقصاءه  ويرسل رسائل إلى من يهمه  الأمر  أن   التونسيين  يؤمنون بالاختلاف والتعدد وان ثلث التونسيين  يتبنون الطرح الإسلامي  النهضوي المعتدل   عن قناعة و يرون فيه صمام أمان ضد  الفكر  الديني المتطرف  .

     - إن قوة تونس في الأيام  المقبلة  تكمن بالأساس في تعايش مكوناتها السياسية و الإيمان الراسخ بالحق في الاختلاف  دون إقصاء لأحد. طالما, احترم  هدا الأحد  الحريات والدستور وقواعد العيش المشترك  لجمهورية تونس.
      تونس التي تسير على طريق الامل , تبهر وتنير,  وترسل رسائل الأمل  عل  بعض الجيران  يقرؤون  ويفهمون أن  الكفر بالاختلاف ونهج الإقصاء  لا يبنى دولا وإنما تطرقا واستبداد وسجونا ا واضطهادا وعبودية  

0 التعليقات: