الأربعاء، 23 مارس 2016

لا توجد وصفة سحرية للقضية الصحراوية غير الحوار

قضية الصحراء المغربية  هي قضية شعب باكمله وليست قضية نظام اوحكومة .والصحراء في مغربها والمغرب في صحراءه  ولن تستطيع اي قوة  انتزاعها منه  . ونسوق هدا الحوار لدبلوماسي جزائري سابق جد معتدل  اجرته معه جريدة الشروق المقربة من المخابرات الجزائرية والتي لاتفوت فرصة لتعبير عن عداءها للمغرب والمغاربة والذي يدعو فيه الديبلوماسي الجزائري المغرب الى الحوار . لكن الحوار مع من ؟ الجزائر طبعا.
  فلتعترف الجزائر علنا انها طرف في النزاع وستجد ايدي المغرب ممدوة للحوار في كل شيء الا السيادة المغربية على الصحراء فذاك شان لايخص سوى المغاربة  فقط وغير قابل للمساومة.

لا توجد وصفة سحرية للقضية الصحراوية غير الحوار
يرى الدبلوماسي الجزائري، حليم بن عطاء الله، أنّ أعضاء مجلس الأمن الدائمين وراء حالة الجمود التي تعرفها القضية الصحراوية، معتبرا أن المغرب يفتعل السجالات مع الأمم المتحدة، في حين يقتضي الوضع في المنطقة فتح باب الحوار، والتخلّي عن منطق "خذْ أو اترك". 

كيف تقرأ تمسك الأمين العام بتوصيفه للمغرب بدولة محتلة لإقليم الصحراء الغربية..؟
بحسب المتحدث الرسمي باسمه، فإن الأمين العام للأمم المتحدة قد قدم توضيحات بشأن هذه المسألة على أساس الشرعية الدولية، وتقديره أن "الوضع في إقليم الصحراء الغربية يبقى معرّفًا على أنه إقليم مستقل"، شخصيا، أنا أعتقد أن هذه الواقعة هي ذريعة جديدة فقط للمجادلة مع الأمم المتحدة، وقد سبق للمغرب أن تشابك معها عام 2012 على تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام، دينيس روس، مثلما أخّر تعيين الكندي كيم بولدوك على رأس بعثة المينورسو عام 2014، ويتخذ اليوم إجراءات انتقامية ضد البعثة، ويهدد بسحب القوات المنتشرة في بعثات حفظ السلام، قبل ذلك، كان قد علق جميع الاتصالات مع المؤسسات الأوروبية، لذا أعتقد أن هناك رياحا عاصفة قادمة من الرباط يقابلها ضبط النفس من الجزائر. 
     
البعض يفسّر الردود الانفعالية للمملكة، بيقينها أنّ تصريح بان كي مون ليس "قولا معزولا"، هل تؤيد هذا التحليل؟
في الحقيقة أن قضية الصحراء الغربية هي في يد مجلس الأمن، والذي  يبقي على الوضع الراهن، ولا يصرّ على المغرب لإجراء الاستفتاء على تقرير المصير، كما أنّ الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تدعم مشروع الحكم الذاتي، في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن في 17 مارس، والذي خصّص للنظر في النزاع بين الأمين العام والمغرب، هناك أعضاء غير دائمين انحازوا للمغرب، ذلك هو المأزق، إذ أنّ المغرب في نزاع مع الأمم المتحدة من خلال أمينها العام، في حين أن مجلس الأمن، من خلال تجميد القضية، يتيح له بشكل غير مباشر ترسيخ الأمر الواقع. من جانبها، الجزائر لديها الثقة الكاملة في الأمين العام ومبعوثه الخاص، ولكن لا تستطيع أن تفعل أي شيء في مجلس الأمن، أما جبهة البوليساريو فهي تسجل أهدافا بين المنظمات غير الحكومية الأوروبية، وفي مجال انتهاكات حقوق الإنسان، ولكنها لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك إلا حمل السلاح، وهو خيار ينطوي على مخاطرة كبيرة، لا سيما في الظرف الحالي الذي تعيشه المنطقة. 
  
هل تعتقد أن زيارة الأمين العام وتصريحاته تنطوي على مقاربة جديدة لتسوية النزاع في المنطقة؟
علينا النظر في الحقائق التالية: التوتر الذي أحدثه المغرب في المنطقة، في محاولة لتسجيل نقاط في اتجاه استراتيجيته، ثمّ التوتر الشديد مع بان كي مون، وانعدام الحوار مع الهيئة، وخارجها مع الأطراف الأخرى،  تعني عدم توفر ظروف مواتية للتسوية، في المغرب، هناك إرادة للتحدي الدائم للجزائر، كما هو حال كل الرسائل التي عنوانها "الحكم الذاتي أو لا شيء"، بمعنى قبول خطة الحكم الذاتي المغربية أو الحرب الباردة حتّى الموت، وخصوصا على الجبهات.
كما نلاحظ لعبة حلفاء المغرب في أوروبا وبين بعض دول الخليج، الذين يدافعون عن أطروحته ودعمه، بدلا من الدعوة إلى ضبط النفس والحوار.
إذا كانت "البوليساريو" ترفض الحكم الذاتي والمغرب لا يقبل بالاستقلال، ما الابتكارات الممكنة والمتوقعة أمام الهيئة الأممية؟
لا توجد وصفة معجزة غير الحوار وتخفيف التوتر، هذا ليس من السهل، على العكس من ذلك، ولكن انظروا إلى نتائجه بين الولايات المتحدة وكوبا، ولكن الأمر يتطلب من جميع الأطراف أن تكون على استعداد للحديث!
من الجانب المغربي، ملفّ الصحراء الغربية هي قضية "مقدسة"، في حين أن الجزائر تعتبرها ملفا أمميّا، وبالتالي هي ضمن الأجندة الخاصّة للدبلوماسية، ولكن ليس على نفس المستوى من الأهمية لدى المغرب، إلا أنّ الأمم المتحدة غير قادرة على حلّها.
بعد مرور اللحظات الانفعالية، يجب على المغرب أن يفتح الباب أمام الحوار، بدلا من تسويق "حوار دبلوماسي" على قاعدة "خذْ أو اترك"، وإلّا التوتر الدائم.

الجمعة، 11 مارس 2016

عروبتي ,هويتي, بها افتخر (شعر)



موسى المصلح
عروبتي ,هويتي, بها افتخر 
حضارة, ثقافة , لها انتصر
عربيتي ,لغتي , جمال وقدر
فصاحة بزت العالمين, عجما وبربر 
كم كاد لها الأعداء من خبث وغدر
كم فرية حبكوها فحطمت على صخر
كم ناصبوها العداء فزادها فخر
يدمونها وبها كتابتهم والسطر
يرمونها بالعقم ولم يصلو لها ظفر
حوت كل علم وآلاداب والشعر
ولود .. ادا تهيا لها الصفوة دووا القدر
لم تكرت قط للخانعين سيء الدكر
ادا رفعوا عقيرتهم بالذم كأليف الحمر
فما يفيد كيد قرد في صقر
حلق في العلياء
وهل يطال جناح البعوض اجنحة نسر
حلق في السماء
فان يكن للعرب اليوم سقطة وتعتر
فتلك سنة الحياة ومن يعش يتعثر
لكن لغة الضاد ماضية مضيئة كالقمر
مادامت تقام صلاة الليل
ويتلى قران الفجر .

Photo de صهوة الكلمات.