الاثنين، 30 يونيو 2014

خفايا غزوة الموصل!


محمد صادق الحسيني /جريدة القدس العربي   //
لا يختلف اثنان من المتابعين بامعان لما حصل في العراق اخيرا تحت يافطة «الانتصار لسنة العراق» او «الانتفاضة على استبداد المالكي» بان ما بات يعرف بغزوة الموصل انما هي خطوة اكبر من ان تحصر في أروقة العملية السياسية العراقية او حتى في اطار ظاهرة تمدد داعش او ما تسميه هذه المنظمة الارهابية بتشكيل دولة العراق والشام كما يحاول البعض ان يضعها كذلك ….!
اسئلة كثيرة مجرد طرحها هي التي ستجيب عن الحجم الذي يحمله مخطط الهجوم على محافظة نينوى في التوقيت الذي حصلت فيه ….
1ـ لماذا اتى الهجوم مباشرة بعد نجاح الاستحقاق الرئاسي الموفق في سورية والذي انتج فيما انتج ممارسة اقتراع ديمقراطية افرزت انتخاب رجل ظلت اكثر من مئة دولة في العالم تحت قيادة واشنطن وتل ابيب طوال اكثر من ثلاث سنوات وهي تصر على اعتباره غير ديمقراطي وان ايامه معدودة ….؟!
2ـ لماذا اتى الهجوم بعد فشل محادثات بعيدة عن الانظار بين اكثر من عاصمة في الدنيا كانت مصممة على اجبار المقاومة الاسلامية اللبنانية وحلفائها التخلي عن مرشحهم الحقيقي لرئاسة الجمهورية في لبنان !؟
3ـ لماذا حصل الهجوم بعد ان يئست الاطراف الاقليمية المتعددة من ايجاد معادلة تكافؤية كما يسمونها بين ما يسمونها بالمعارضة السورية المعتدلة وبين حكومة الرئيس بشار حافظ الاسد!؟
4 ـ لماذا قرر محافظ الموصل وهو رجل الدولة الذي يمثل الحكومة المركزية في بغداد والمعين من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ترك حبل المدينة على غاربها و لما خرج منها تاركا اياها في مهب رياح الوحوش الكاسرة عاد وكشف انه خدع وترك وحيدا وانه قد تم استخدامه اداة في اطار مخطط اكبر كما شرح بالتفصيل لصحيفة دي بلادت السويدية ..!؟
5 ـ اين هو القنصل التركي الذي قيل بانه تم اختطافه وعشرات الديبلوماسيين والموظفين الاداريين من القنصلية التركية اثناء الهجوم على الموصل وما هي حقيقة مثل هذا السيناريو الذي لعب باتقان لغاية في نفس اردوغان !؟
6 ـ لماذا انسحبت عشرات الالوف من قوات البيشمركة الكردية ومثلها من القوات المحلية من الموصل وغيرها من المدن والبلدات من محافظات « الاكثرية السنية « بشكل منظم وممنهج وباتقان تاركة الدواعش تفتك باهل تلك المدن والبلدات وتهدم بناها التحتية وتعيث فسادا فيها !؟
7 ـ لماذا اقدمت حكومة اقليم كردستان العراق على اجتياح مدينة كركوك و ضمها الى الاقليم واعلان ان المادة 140 المخصصة لمناقشة مستقبل كركوك حتى يتم التوصل الى صيغة توافقية بشأنها !؟
8 ـ كيف ولماذا باشرت حكومة اقليم كردستان العراق وباسرع من البرق ببيع نفط الاقليم ناقلة وراء ناقلة وباسرع ما يمكن تصوره الى الحكومة التركية لتصبح هي الوسيط النزيه والطرف الوحيد القادر على تنفيذ هذا الحلم الكردي القديم قدم تأسيس الكيان الصهيوني !؟
9 ـ لماذا فتحت الحدود لداعش باتجاه العراق بعد فشل محادثات ايران امريكاالنووية اي تماما يوم يئست واشنطن من لي ذراع طهران ..!؟
10 ـ لماذا لم نسمع باسم اي شخصية اعتبارية سورية او عراقية او عربية او اسلامية معروفة من بين زعماء داعش او اي من الفصائل المسماة جهادية وغلبة الاسماء المجهولة التاريخ والمشتبه بها سواء كانت عربية او من بلدان اسلامية او غربية او اوروبية على قيادة هذه الفصائل العجيبة الغريبة !
11ـ هل حان وقت تنفيذ مخطط برنارد لويس لتقسيم الوطن العربي والعالم الاسلامي!’
12ـ هل كانت غزوة الموصل جزءا من قرارات مؤتمر هرتزيليا السنوي الذي عقد بالقرب من تل ابيب قبل اسابيع قليلة !؟
13 ـ هل ثمة توافق اقليمي صهيوني – عربي « اعتدالي « تركي بتسليم الموصل لحكومة انقرة في اطار خطة تقسيم العراق الى اقاليم كونفدرالية في اطار فك وتركيب جغرافية المنطقة السياسية يتم من خلالها شطب بعض الدول الخليجية الصغيرة ومسحها عن الخارطة مثل الكويت والبحرين والمنطقة الشرقية في بلاد الحرمين الشريفين ….!؟
14 هل ثمة دور بريطاني اسرائيلي خاص هو الذي يقف وراء تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم جيو – طاقية اي تقسيم ذخائر نفط العراق ومعادنه على الاقاليم الثلاثة المذكورة بطريقة متقنة تخدم مصالح الدول الكبرى المهيمنة والمؤثر ة على سياسات الطاقة العالمية !؟
15 ـ ما هي العلاقة بين حرب المياه المفتوحة التي يمكن لتركيا ان تشنها على كل من سورية والعراق بسبب سيطرتها على منابع دجلة والفرات المتواجدين على اراضيها وبين حاجة انقرة الصناعية والتجارية الى مخازن وحقول الطاقة في الموصل من جهة وسوق النفط «الكردية» من جهة اخرى !؟
ولماذا ولماذا ولماذا كثيرة اخرى كلها تصب عمليا باتجاه واحد الا وهو :
ان قرار غزوة الموصل ليس نتاج او حصيلة حركة احتجاج عراقية داخلية حتى وان وجدت هذه الخطوة تعاطفا هنا او هناك او اجراء او منفذين او بيئة حاضنة لها هنا او هناك او حتى عملاء مباشرين ….
انه قرار دولي خطير له علاقة مباشرة بالمواجهة الكبيرة الدائرة على المستوى الجيو استراتيجي بين المشروع الهيمني الامريكي و بين مشروع المقاومة الايراني السوري اللبناني والذي تحاول بغداد جاهدة الانخراط فيه….
اريد من ورائها ولا يزال ما يلي :
اشعال حروب فتن سنية شيعية متنقلة لا تنتهي لعشرات السنين …
اشعال حرب عربية فارسية ـ ايرانية ـ تثار خلالها الاحقاد والضغائن قدرالامكان قد تصل حتى ادخال مصر الجديدة لو لزم الامر وهي التي تعيش مخاض التحول والتغيير وامتحان العودة الى دور اقليمي وعالمي يليق بها ….
اشعال حريق كبير في لبنان يعرض مشروع المقاومة لخطر حرب اهلية من نمط جديد كان يمكن ان يصبح الحلقة الاخطر في المخطط الجهنمي المرسوم…..
باختصار شديد فان غزوة الاحزاب الموصلية لم يكن بامكانها ان تنطلق بذلك التسارع والاندفاع لولا وجود قرار دولي كبير وارادة دول عظمى يعتقد عديد من المتابعين انه اسرائيلي بريطاني اضطرت ادارة الرئيس اوباما للالتحاق به سريعا حتى لا يفوتها القطار فتخسر الانتخابات التكميلية او الفرعية على مستوى الكونغرس والتي باتت على الابواب في الخريف المقبل ….
وما التخبط الكبير الذي تمر به الادارة الامريكية في سياساتها الخارجية العامة تجاه دول المنطقة سواء في سورية او لبنان او العراق او ايران الا انعكاس واقعي لحدة الجدل الكبير المحتدم داخل اروقة البيت الابيض والكنيست الاسرائيلي وحكومة نتانياهو حول كيفية التعاطي مع منظومة الدفاع الوطني اللبنانية والتي باتت الذراع المقتدرة والاقوى القادرة على لجم اي مخطط عدواني على جبهة المقاومة مجتمعة ….
وما سميناه في بداية غزوة داعش بانه مواجهة ايرانية اسرائيلية على تخوم بغداد نعيد اليوم لنؤكد عليه ونضيف بانه قد يكون ايضا ضربات وقائية لمنع اندلاع حرب تحرير اصبع الجليل بعد تعاظم دور حزب الله كما ونوعا وتسلحا وخبرة وتدبيرا ودورا …!
٭ كاتب من ايران
محمد صادق الحسيني

الأحد، 29 يونيو 2014

أخيراً أُسدل الستار عللى قضية مريم يحيى في السودان



                           امينة الفضل / جريدة النيلين السودانية 
لم تحظ قضية عادية بإعلام كثيف ومتابعة لصيقة كما
حُظيت قضية مريم يحيى
 والتي منذ البداية لم أُصدق بأنهامسلمة او سودانية، إحساس ما كان يخبرني بأن
 وراء هذه المرأة قصة وأن قضيتها مفتعلة ورغم ما أُثيرحولها وقصة أهلها، الا
 أنني كنت مقتنعة بما أحسست به، وكنت أقول دوماً أن قضية هذه المرأة ستنجلي على
 لا شيء وهكذا وبعد إطلاق سراحها ذهبت الى حيث لا يدري أحد ولا حتى اهلها
 الذين توعدوها بالقتل والقصاص، بعيداً عن الانفعالات اللحظية لنبدأ بالشكل
 العام لصورة مريم وأُصر على تسميتها مريماسمها الذي اختارته وعُرفت به،
لنبدأ كما قلت بشكلها ليس فيه شبه سوداني، بل الناظر اليها من اول وهلة يعلم
 ان هذه الصورة تعود لامرأة من دول الجوار إثيوبيا او إريتريا هذا هو الشكل
 العام، وطريقة ارتدائها للثوب السوداني تختلف عن الطريقة المعتادة، وحتى لا
 نغرق في التفاصيل فإنكارها لسودانيتها واحدة من القضايا التي كان يمكن ان
 تُنهي القضية في مهدها، دعك عن انكار انتمائها للدين الإسلامي، لكن
 ظهورأهلها المفاجئ هو ما جعل القضية تأخذ هذا الزخم الإعلامي والتعاطف
 مع الجهتين، وضحكت كثيراً حينما انبرى شيوخنا الكرام بتبرير حالة مريم
 وأنها تعرضت لسحر مما جعلها تؤمن بالمسيحية رافضة دينها الأصلي، الأمر
 برمته قضية مفتعلة وأخذت حيزاً لا تستحقه، وكل ما أثير ويُثار حولها ما هو الا
 تغطية لأمر آخر قد يكون أقرب الاحتمالات الحصول على الكرت الأخضر
 لدخول امريكا دخول الفاتحين، ولا أدري لما تُرهق الدولة نفسها وتزج باسمها في
 قضايا يمكن أن تبدأ وتنتهي في قاعات المحاكم دون ضجة ودون أضواء كاشفة،
 لتبقى الحكومة في مهمتها الأصلية تحسين وجه البلاد خارجياً وتوفير
 الامن والغذاء والعمل لمواطنيها، فهذا الشعب لا يريد أكثر من ذلك، فلا ترهقوه أكثر
 من ذلك، وما أن تشعر الدولة بململة الشعب وسخطه حتى تبرز قضية صغيرة
 وتطفو للسطح مخلفة ضباباً كثيفاً وموجهة اهتمام المواطنين الى وجهة أخرى، والآن
 بعد أن خرج الصادق المهدي من السجن وخرجت مريم يحيى أيضاً سيتجه
الرأي العام مباشرة لجاسوس الموساد الذي انتحر، سمعنا انه انتحر فهل بالفعل انتحر
 أم نُحر؟ وهل كان يخفي معلومات مهمة وخطيرة قد تودي بسمعة ومراكز
الكثيرين، ولذا فالموت كان هو الخيار الأفضل، ام أنه انتحر هروباً وندماً على
 تسببه في مقتل أبرياء لا ذنب لهم.. الأيام ستكشف ما خفي الآن. وسؤال يلح
 عليَّ بصورة مزعجة  أين أهل مريم او ابرار الآن من الأحداث، وهل بالفعل هم \
أهلها؟ وماذا وراء إثارة هذه القضية والآن تحديداً، وقد تزوجت وأنجبت وعملت
بمدينة القضارف التي يقول أهلها إنهم منها؟ أجيبونا لا أسكت الله لكم صوتاً حتى
 لا تكثر الاحتمالات والتخمينات، وبعد كل هذا الرهق أخيراً أسدل الستار على
 قضية مريم واختفت بسرها بعد أن رفضت الإفصاح والتصريح لوسائل الإعلام
 التي جعلت من قضيتها قضية رأي عام عالمي تناقلته صحف الغرب، ولم توجه
 كلمة شكر واحدة لكل الذين ظلوا يتابعون قضيتها الغريبة، فقد جازتهم جزاء سنمار.
 لكني أؤكد أن وراء هذه المرأة أمراً آخر لا علاقة له بالدين والجنسية، انتظروا فإن
 غداً لناظره قريب.

الجمعة، 27 يونيو 2014

هل يفلح المنتخب الجزائري بعد مروره الى الدور الثاني لكاس العالم في استخلاص دينه القديم على المنتخب الالماني ؟


استطاع المنتخب الجزائري المرور الى الدور الثاني لاول مرة في تاريخه الكروي ودلك بعد التعادل امام روسيا . وتم  تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني على اثر ضربة ركنية مركزة مكنت اللاعب الجزائري اسلا م سليماني  من ايداع الكرة بضربة رأسية داخل الشباك الروسية .واحتلت الجزائر الصف الثاني في المجموعة لتلتقي الماكينة الالمانية في ثمن النهاية علها تثأر لمهزلة اقصاءها سنة 1982, عندما تواطئ  المنتخب الالماني ومنتخب النمسا على اقصاء المنتخب الجزائري  في مبارة مدبرة شكلت فضيحة كروية في وقتها .فهل يستطيع الخضر هزم الماكينة الالمانية وإجبارها على دفع ثمن ما اقترفته مند أزيد من أربعة عقود ؟ دالك ما سيجيب عليه النزال في ملعب بورتو اليغري  يوم30 يونيو 2014.

"الشرق المجنون" يخيف إسرائيل

رندة حيدر


رندة حيدر / المصدر جريدة النهار اللبنانية
زلزال "داعش" الذي يضرب العراق واجزاء من سوريا ويقرع أبواب الأردن ويزعزع الأمن الهش في لبنان بلغت تداعياته إسرائيل التي لم يعد في وسعها تجاهل التغييرات الدراماتيكية التي تطرأ على الدول المحيطة بها. فإسرائيل في النهاية موجودة في قلب هذا "الشرق المجنون" الذي بدأ يرتسم من حولها والذي لا بد أن ينعكس سلباً عليها عاجلاً أم آجلاً.
يجمع عدد من المفكرين الاستراتيجيين في إسرائيل على ضرورة اعادة النظر في العقيدة الامنية الإسرائيلية في ظل التغييرات الاساسية التي طرأت والتي من أهمها: سقوط الدولة القومية العربية الحديثة وانهيار الجيوش العربية النظامية؛ تبدد خطر الحرب التقليدية وزوال الجبهة الشرقية ( المؤلفة من العراق وسوريا)؛ صعود قوى مسلحة لغير دول ذات طابع إسلاموي متشدد، انهيار النظام الإقليمي القديم وتحول بعض الانظمة العربية دولاً فاشلة، أو تشظيها الى دويلات على أساس اثني أو طائفي. في ظل هذا كله لم تعد العقيدة التقليدية للأمن القائمة على مفهوم الردع والانذار الاستراتيجي والحسم، ملائمة لمواجهة المخاطر الجديدة.
وكانت إسرائيل قد اعتبرت حتى الآن ان الفوضى العارمة التي أثارها الربيع العربي وبصورة خاصة الحرب الاهلية السورية وتورط "حزب الله" في القتال في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد يصبان في مصلحتها، فدماء أعدائها تسفك، وسوريا تتفكك، وهي تعيش بمنأى عن مشكلة اللاجئين السوريين الذين اغرقوا الأردن ولبنان وتركيا، ولا انتحاريين في شوارعها. وأهم حدث أمني زعزع روتين حياة الإسرائيليين هو خطف ثلاثة مستوطنين منذ اسبوعين وعدم العثور عليهم حتى الآن.
لكن تمدد "داعش" في العراق واقترابه من حدود الأردن أيقظا مخاوف إسرائيل من احتمال زعزعة الامن هناك وانتقال خلايا جهادية الى داخل المملكة، وتوسع دائرة نفوذ هذا التنظيم الإسلامي الراديكالي الى الضفة الغربية وقطاع غزة، ناهيك بوجود مجموعاته المسلحة بالقرب من حدودها في هضبة الجولان. وبذلك تصير إسرائيل محاطة بقوى مسلحة إسلامية متطرفة لغير دول على حدودها مع لبنان وسوريا والضفة وغزة وشبه جزيرة سيناء.
في ظل هذا الوضع الشديد التعقيد تجد إسرائيل نفسها أمام ورطة حقيقة وفي حاجة الى استراتيجيات جديدة. يحصل هذا في ظل انقسام واضح حيال ما يجري. فاليمين الإسرائيلي يرى في تطورات الوضع العراقي فرصة لوأد عملية السلام مع الفلسطينيين ووقف الكلام عن انسحابات من غور الأردن أو من الضفة، أما اليسار فيرى ان الوضع الخطير يحتم على إسرائيل البحث عن تحالفات جديدة مع الدول السنية المعتدلة في المنطقة لمواجهة خطر الإسلام الراديكالي.

الأربعاء، 25 يونيو 2014

الوصفة السحرية للقضاء على بن كيران


الوصفة السحرية للقضاء على بن كيران
رغم كل ما يقال عن جماعات الإسلام السياسي، خاصة بعدما قادتها موجة الربيع العربي إلى المشاركة في تدبير الشأن العام في بعض الدول، من انعدام الخبرة والتجربة وغياب الرؤية السياسية الواضحة، فإن الواقع يؤكد عكس ذلك، وإلا لما تطلب الأمر القيام بانقلاب "عاجل" في مصر، استباقا لنتائج ملموسة قد تتكرس على الأرض، ليس أقلها تحول مصر إلى قوة إقليمية يحسب لها ألف حساب في الصغيرة قبل الكبيرة، بعد عقود من الزحف على أعتاب الشرق والغرب.. ولانتظر الجميع الانتخابات البرلمانية للتخلص من "الإخوان".. الفاشلين.. بطريقة "ديموقراطية" مادام أن شعبيتهم قد انهارت..بدل المهازل والمآسي التي نراها يوميا في "أم الدنيا"..
هذا التحليل الموضوعي لن يعجب كثيرا من أصحاب الأصوات العالية عندنا، ممن يعتبرون أنفسهم مصدر الحقائق المطلقة، لكنني اتخذه مع ذلك مدخلا للتعليق على أزمة "الثريا" التي جاءت لتملأ هي الأخرى فراغا يملأ صحراء السياسة في هذا البلد، ولو بشكل مؤقت إلى حين العثور على قشة أخرى يتعلق بها من أدركهم الغرق، لكنهم مازالوا مصرين على عدم ممارسة نقد ذاتي، أو حتى التوقف لحظة لمساءلة الذات : أين أقف؟ وما موقعي في رقعة الشطرنج؟ ولم صلتي منقطعة بالمحيط من حولي؟
في مقال الاستاذ فهمي هويدي لهذا الاسبوع عن "الموت المرحلي للسياسة في مصر" إجابات عن كثير من هذه التساؤلات، فقط يكفي تغيير اسم مصر بالمغرب، فكلنا في الهم شرق في هذا الباب.
لست من الذين يصدقون أو يعتقدون بأن رئيس الحكومة مجرد "مجذوب" أو "صاحب طريقة" دخل السياسة صدفة، ودفعته موجة لم يكن يتوقعها نحو موقع لم يكن يحلم به حتى في أقوى لحظات "إشراقه"..فمن يقرأ مسار الرجل، لابد أن يشهد له بالبراعة في تدوير الزوايا، بدليل أنه مر من عنق الزجاجة أكثر من مرة.. وحتى الذين يتهمونه بـ"العمالة للأجهزة" في فترة معينة، إنما يقدمون له شهادة بإتقان "علوم السياسة" التي هي في النهاية "فن الممكن" ولكل لحظة تاريخية ممكنها ومستحيلها..
لست من مريدي الرجل، ولا من حلقة "الدراويش" المحيطين به، ولكنني كمتابع لما يجري أسجل بتجرد وموضوعية، أن رئيس حكومتنا يملك قدرة عجيبة على "التأقلم" السريع مع المستجدات.. قد يرى بعض أتباعه في ذلك "تجليات إيمانية"، وقد يعتبرها خصومه حربائية وانتهازية.. لكنني أعتبرها نوعا من "الدهاء السياسي" الذي كاد يختفي من سوق السياسة هذه الأيام.. ومن يتابع المتغيرات التي يحملها خطاب الرجل يدرك أنه يعني ويعي ما يقول.. حتى في ما يعتبره لاحقا "زلات لسان" غير مقصودة.
فعندما وقع الانقلاب في مصر، استبشر كثيرون بـ"نهاية قد اقتربت" واعتقدوا أن الأمر لا يحتاج إلى "تمرد" ولا إلى "30 يونيو" ولا إلى "سيسي" ولا إلى "خارطة طريق"، فإشارة بسيطة يمكن أن يجعل حزب العدالة والتنمية خارج المشهد الحكومي على الأقل، حيث كان يكفي أن ينفرط عقد الائتلاف الحكومي .. لتنفتح الساحة على كثير من السيناريوهات التي تدور معظمها حول تحويل الحزب إلى "بعير أجرب" منبوذ يتهرب الجميع من المرور بجانبه..
لكن حظ رئيس الحكومة خدمه مرة أخرى، وبيد خصومه وأعدائه.. الذين منحوه جرعات أوكسجين متتالية جنبته الدخول في "غيبوبة سياسية مطولة"، بل أصبح الانقلاب المصري الذي شجع بعض "الثعابين والتماسيح" على الخروج من جحورها وعدم الاكتفاء بالإطلال برؤوسها، إلى مراجعة حساباتها.. فالبطش الشديد والقمع الدموي وملايير الخليج لم تستطع فرض الأمر الواقع على الأرض.. مع فراق جوهري بين الحالتين المصرية والمغربية، يتمثل في أن الانقلابيين وداعميهم يضعون في حسابهم أيضا أن إحراق البلد أمر وارد لأن المهم هو "قطع دابر الديموقراطية" و"استئصالها" حتى لا تتحول إلى فيروس عابر للأجواء.. بينما الوضع في المغرب لا يمكن أن يسمح بهذا النوع من المغامرات الانتحارية.. ولهذا لا يستطيع أحد اليوم مثلا أن يحدد موقف رئيس حكومتنا من "السيسي"..
كثيرة هي الأمثلة على "غباء" بعض الأعداء الذين خدموا رئيس الحكومة وحزبه من حيث لم يكن يحتسب..آخرها بدون شك الضجة المفتعلة حول قصة "الثريا"..
لا أدري هل هناك فعلا "دولة عميقة" تحرك الخيوط من خلف الستار، أم أن الامر مجرد تخبط ناتج عن "اجتهادات" فردية ولحظية، لأفراد أو جماعات مجهرية غائبة عن الوعي.. وإن كنت أتمنى ذلك، لأن العكس معناه أن "المخزون الاستراتيجي" للمخزن في مجال التحكم في الساحة السياسية قد نفذ، وأصبحنا أمام ارتجال يذكر بجماعة "الذراري" التي حذر سيدي عبد الرحمان المجذوب من الزمن الذي ستتحكم وحدها في صنع حاضر ومستقبل المغاربة..
فالضجة التي أعقبت كلاما عاديا جاء على لسان رئيس الحكومة، تخدمه ولا تضره.. لأن ما قاله هو ما يؤمن به كثير من المغاربة، ولا يرون فيه تجريحا للمرأة ولا إهانة لها..
بطبيعة الحال سيكون من العبث التذكير بعدد اللواتي والذين تظاهروا ضد "الثريا"، فنحن نعلم أن أصحاب هذه الأفكار لا وجود لهم على الأرض حتى بالتوسع المجازي وباستعمال كل تقنيات الاستعارة، ولذلك يرفضون الاحتكام إلى قواعد الديموقراطية، ولذلك ايضا يخترعون مفاهيم غريبة من قبيل "ديكتاتورية الأغلبية"، بل يعتبر الواحد منهم والواحدة منهن نفسه بمليون مغربي وربما أكثر، ولهذا يمارسون السياسة خارج سلطة الصناديق والرقابة الشعبية.. لأنهم أكبر من الديموقراطية وأدواتها..
ففي وقفة سيطايل "إن وأخواتها".. حضرت شعارات كثيرة.. لكن غابت المرأة المغربية.. وهذه هي الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها..
هل المرأة المغربية هي جماعة المترفات والمتفرنجات اللواتي تزاحمن لالتقاط صور بـ"زوم كبير" للتدليس والقفز على حقيقة العدد؟
الجواب على هذا السؤال يوجد ربما في كون رئيس الحكومة يعرف من هي المرأة المغربية، ولذلك حين قال ما قاله من على منصة البرلمان كان يخاطب اللواتي يصنعن الفارق بأصواتهن في صناديق الانتخاب -إذا نظرنا للموضوع من زاوية انتخابية- واللواتي يهزهن الخطاب العاطفي -إذا نطرنا للأمر من زاوية استغلال "المشترك الديني"-.. وهذه هي الحقيقة التي تغيب عن "الباحثات عن الحرية"..
قد يخيل لبعض المترفات اللواتي وجدن الطريق ممهدة نحو مناصب تدر عليهن ملايين شهريا.. أن كلام رئيس الحكومة إهانة لهن، لكن ملايين المغربيات الأخريات يرضيهن فقط أن يعتبرن "ضو الدار"، وهذه الشريحة هي التي ولدت الرجال الذين حاربوا دفاعا عن المغرب عبر التاريخ وسالت دماؤهم من أجل الاستقلال وروت رمال الصحراء في حربها الطويلة..
بطبيعة الحال، ولو واحدة من المتظاهرات لها ابن ينام في خنادق الصحراء، أو يسيل عرقه ممزوجا بدمه من أجل رغيف خبر "حافي"، ولا واحدة منهن تفكر في مستقبل بناتها لأن كل الخيارات متوفرة .. من الوظائف المغرية عبر "التشغيل المباشر" الذي لا يحتاج إلى محاضر 20 يوليوز، إلى "مهنة" التسكع في النوادي الراقية للتخلص من مصروف الجيب اليومي الذي قد يتعدى السميك الذي تموت وتحيا من أجله نساء لا ينقصهن لا الذكاء ولا القوة ولا الجمال الطبيعي الذي لا يحتاج إلى ساعات من الدهن والكشط.. في محلات "التدليك"..
عندما تلد هذه العينة، الرجال الذين يقاتلون من أجل الوطن أو يقضون زهرة شبابهم في معتقلات البوليزاريو دون انتظار مقابل، والنساء اللاتي يصنعن العظماء.. ويعشن بعد عقود من الصبر على دراهم معدودة هي كل ما تبقى من معاش زوج خدم البلاد وربما دفع روحه فداء للوطن.. وعندما لا يتركن شؤون بيوتهن على عاتق نساء وفتيات من "عالم سفلي".. آنذاك سيكون من حقهن الحديث باسم المرأة المغربية.. والتباكي على ما يعتبرنه انتقاصا منها..
وعندما تتصدى إحداهن لكيري كينيدي التي تخلق متاعب لا تتصور للمغرب، أو تفحم أمينتو حيدر التي إذا عطست في العيون أصيب "مشلغمو" الأجهزة في الرباط بالإسهال.. آنذاك سنحني رؤوسنا لمن وجدن أنفسهن فوق أمبراطوريات مالية ضخمة صنعها في النهاية عرق رجال ونساء من مغرب آخر.. أو وجدن أنفسهن في مواقع لا تسلم على أساس الكفاءة والقدرة، وإنما بناء على "الصداقات" التي يفترض ألا تأثير لها في مفهوم حارسات "معبد المناصفة المساواة"..
لقد جر رئيس الحكومة خصومه أكثر من مرة في الشهور الأخيرة إلى الساحة التي يجيد اللعب فيها، وفي كل مرة ابتلع هؤلاء الطعم، وعوض أن يعودوا من "غزواتهم" منتصرين غانمين وجدوا أنفسهم عراة أمام الرأي العام.. الذي يعرف كيف يميز بين "الخبيث والطيب".. ويعرف بالمناسبة أن رئيس الحكومة الذي امتدح النساء المتوهجات في بيوتهن ليس هو من أطفأ توهج ثريا الصواف ومليكة مالك وفاطمة لوكيلي في "دولة دوزيم"..
نصيحة أقدمها لخصوم وأعداء بن كيران بالمجان، عكس الاستشارات غير المجدية والمكلفة التي تقدمها وكالات العلاقات العامة لهؤلاء، وأتمنى ألا تتسلط علي بسبب ذلك "الكتائب الإلكترونية" لحزب المصباح مفادها.. إذا أردتم النيل من رئيس الحكومة، تعرفوا أولا على الشعب وتوجهاته.. فالمغاربة ليسوا هم حفنة "وكالي" رمضان، والمغربيات لسن مصاصات "مارلبورو"..
قد قال لي ذات مرة أحد كبار رجال القانون البعيدين عن دائرة الأضواء، إن أشهر المحامين في المغرب هم الذين يخسرون القضايا الكبيرة.. لأنهم عوض أن يقنعوا هيئة المحكمة استنادا على نصوص القانون، يخوضون معاركهم على الجبهة الإعلامية والسياسية.. فيكسبون الشهرة، ويتلقى موكلوهم الإدانة..وهذا ما يتكرر اليوم.. قضايا كبرى لكن بمحامين فاشلين ومحاميات فاشلات..
http://facebook.com/my.bahtat

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

لغة الاركام خلقت ميتة !!!



بقلم موسى المصلح / رصانة الخبر//..17/06/2014

عرف الدستور المغربي الأخير ترسيم   اللغة الامازيغية  كلغة رسمية بجانب اللغة العربية  وعقد العزم  على إدخالها في  التعليم والإدارة وكل مناحي  الحياة .لكن هل هده اللغة  الممعيرة  موجودة فعلا  .  هل لها  تواجد تاريخي تشهد له   مخطوطات ومؤلفات   تفيد نشوء اللغة   وتطورها عبر خط كرونولوجي مستمر  أو حتى منقطع  في فترة من الفترات .  وان كان  الأمر كدلك ,  ففي أي مجال  جغرافي  ترعرعت  هذه اللغة وغدت عروقها  . وبأي  الحروف كتبت  ما ألف من كتب و مخطوطات  تبرز حضارة مستعمليها وإشعاعهم ومساهماتهم في التراكم  العلمي والمعرفي والثقافي  بجانب اللغات والأمم الأخرى .

   الأكيد أن هده اللغة ليس  لها  من  هده    المقومات  التي  ذكرناها شيء . سيقول قائل  إنها قعدت و تشكلت من المشترك بين  اللهجات الثلاث   الشلحة   والريفية والزيانية    بحسب   عدد  الناطقين وحسب المناطق.  غير أن المتتبع يجد أن   داخل كل  لهجة العشرات من التفا ريع  بمفردات وصيغ و فونولوجيات مختلفة  , قد يمكن اعتبارها لهجات مستقلة  لصعوبة تواصل   لملتهجيها  بباقي اللهجات الأخرى.  وقد عدد الباحثون  ما ينيف عن 70  لهجة  مفرعة  . وأدا عدنا  إلى  اللهجات الثلاث  الرئيسية   فليس لنا  إلا صورتها الآنية . ولا نعرف  ما  آدا كانت هده اللهجات مستعملة في بداية   القرن العشرين  على الحال  الذي توجد عليه  حاليا أم تغير منها الكثير  بفعل الغزو الكلونيالي  و سهولة  التنقل والانفتاح التي   خلقته سهولة    المواصلات وحركة التمدن . وحتى المؤلفات التي كتبت في عهد متأخر  كتبت  بالحروف العربية و هي كتب تدون للهجات وليس للغة مقعدة  رصينة  . ولا يمكن  بأي حال من الأحوال أن تعطي صورة  جامعة عن اللهجات المتداولة  اللهم شذرات من هنا وهناك . هدا  واقع  الحال إلى حدود   قرن مضى   فهل يمكن   الجزم بان هده اللهجات  هي  ما كان  يتكلم   به  سكان المغرب  قبل عشرات القرون  .


     قد يتحجج البعض بتجارب عديدة لبعض الدول التي  خلقت لغة مشتركة  ورسمتها  في دساتيرها كلغة وطنية  أو قومية  كالصين وإسرائيل واندونيسيا   والنرويج و اللغة السواحيلية  التي تتداول في كينيا و أوغندا  ورواندا  وبوروندي . غير أن كل هده التجارب  اعتمدت على موروث لغوي وثقافي سابق   انطلاقا من مخطوطات  قديمة  وحروف معروفة  ومقننه   وليس لهجات متباينة ومتفرقة 
 ما عدا اللغة السواحيلية   التي نشأت عبر مخاض طبيعي   يشبه تكوين الدارجة المغربية  ولم يقعد لها في مختبر ا و منتدى . وتعود المخطوطات التي كتبت بهده اللغة إلى قرون مضت وهي تزخر بكلمات ذات جذور عربية , وكانت  تكتب  بحروف  عربية إلى حدود القرن التاسع  عشر  لتأخذ الفرنسية  مكانها بقوة الاستعمار  و جبروته.
أما بالنسبة لاندونيسيا  فاللغة الرسمية  هي لغة  ماليزية    اتفق الاندونيسيون على استعمالها   لتجمعهم على لسان واحد  مكتوب , بالرغم من أنها ليست لغتهم الأم  ويبدءون في تعلمها  بعد السنة الخامسة   من التعليم الأساسي . ويعود أقدم مخطوط  لهده اللغة الماليزية إلى  638  م   عثر عليه في جزيرة بانكا . وقد  فرض اليابانيون   إبان استعمارهم لاندونيسيا كتابة اللغة الرسمية للبلد بحروف  لاتينية  لقطع كل تأثير  غربي ومنع كل إنتاج يكتب باللغة الانكليزية أو  النيرلندية  كما أنهم  لم يشجعوا الكاتبة  بالحرف المحلي  الذي كان   متداولا  حينها لإطفاء جذوة  المقاومة  وترسيخ  هيمنتهم  والحفاظ على تواجدهم .

وتبقى اللغة العبرية اللغة الضاربة في القدم  التي حافظت على شكلها ومضمونها دون أن يدخلها تحديث أو تحريف .وقد ساعدت التوراة  و أحبار اليهود في الحفاظ عليها والتشبث بنقائها بدافع ديني محض  . غير أنها كانت فقيرة  جدا في البداية ,  لا تتعدى  8000 مفردة و 500 جدع    . ولما كان هدا الرصيد لا يتماشى  مع ما تتطلبه المعرفة  المعاصرة  بشتى مناحيها  فقد اعتمد لسانيوها و علماء اللغة الأسرائيلين      على  الجذعين العبري والعربي  لابتكار الآلاف من الكلمات والمفردات  واعتماد اللغة العربية كثاني لغة في إسرائيل .

أما  في الصين  فقد  قامت  الحكومة الشيوعية  في 1956  بالقطع نهائيا مع اللغة الصينية  الفصيحة التي تمتد جذورها إلى   أزيد من 2000 سنه  إيمانا منهم إن هده اللغة  معقدة وتحمل ثقافة بورجوازية وقيما لا تتماشى مع الإيديولوجية الشيوعية بهدا  البلد .  وتبنت السلطات  لغة رسمية  هي مزيج من  عدة لغات وطنية   تبوأت فيها اللهجة السائدة في  بكين  حصة الأسد  من مفردات وصيغ و تعابير  . وفرضت  على الصينيين   على شكل فرعين  من اللغة المندرية  وهى لغة تختلف عن  الصينية   التي يستعملها الصينيون والتايوانيون في حياتهم اليومية .
وتعيش النرويج   ثنائية لغوية.   فإلى جانب اللغة الوطنية (البوكمال ) التي أسس لها  العالم النرويجي   اللغوي ايفار استن   انطلاقا من لهجات مختلفة بالنرويج .  وأمضي في الجمع والتقعيد والخلق  أزيد من 25 سنة  (من 1848-1873)  من الجهد والبحث  قبل إن ترسم بجانب لغة نرويجية   قديمة  ( النيورسك) تعود جذورها  إلى 872 م   وعرفت تسهيلا وتبسيطا  في النحو والقواعد بصفة مطردة    . وتنتشر  لغة البوكمال في المدن والسواحل بينما  تستحوذ لغة النيورسك على القرى والجبال . ويفرض على الأطفال تعلم اللغتين  معا  في أن واحد  .
وهناك صراع  لغوي وتنافس بين اللغتين  واختلافات  كثيرة على مستوى المفردات والصرف والنحو  والفونولوجيا . الشيء الذي  يشكل مشكلا لغويا  حقيقيا  لم ينجح  النرويجيون  على القفز عليه واعتماد لغة واحدة موحدة.

وادا عدنا إلى تجربة الاركام  في ابتكار  لغة  معيارية  بالمغرب , سنجد   أن لغته   الامازيغية  الممعيرة  , والمكتوبة بحرف لا يستطيع  99 في المائة آو أكثر  التعرف عليه وقراءته ,  لا يفقهها
  أزيد من 72 في المائة من السكان  الغير الناطقين بآي لهجة من اللهجات البربرية . و الثلتين من  28 في المائة الباقون قد  يجدون صعوبة في الفهم  و تمثل المفردات والصيغ  ناهيك  عن الكتابة  والتواصل . وحتى أن سلمنا بالأمر الواقع  , فان هده اللغة   لن يكون لها مستقبل.  لأنها  ليس لها ماض شفهي موحد , ولم تضم بين دفتي مخطوط أو مؤلف قط ,  ولم يعرف عن  المغاربة عبر تاريخهم الطويل  أنهم  دونوا أو خطوا أو حتى عرفوا  في غالبيتهم أو قلتهم   حرف تفيناغ.حتى  وان ظهرت في زمن غابر  بعض نقوش  تفيناغ   على جدران  بعض الكهوف  وعلى قشرة بعض الصخور  وفي مناطق محصورة وقليلة  للغاية    .

   أن  نجاح لغة الاركام  بالمغرب  يستدعي, في عملية معكوسة  , التخلي عن اللغة العربية  نهائيا وصنيعتها الدارجة  لتحل مكانهما لغة الاركام  الممزغة على مستوى الكتابة. على امل ان   تنبثق منها , بحكم  الانتشار والتواصل والتخاطب,  لغة   جديدة يتكلم بها الناس في حياتهم اليومية . بعد أن يزيلوا أقفال   القوالب النحوية وصيغ الصرف ولي عنق التراكيب  وإدغام الكلمات وإخفاء الحروق وقلبها  الى حروف و صوتيات   تفي حاجة تواصلية ما  ,حسب المناطق والجهات . وتختفي اللهجات البربرية الموجودة حاليا إلى غير رجعة . وهدا  سيكون من سابع المستحيلات  على جنين يصارع  صراع حياة آو موت  عملاقا   عبر  تجارب ومحن  كثيرة  عبر القرون  .و وطد  القدم  و رسخ  جذورا لم تقوى اعتي قوى الاستعمار على  قلعها . رغم ما بدل من جهد وصرفت من أموال وحيكت من مؤامرات    لتندرس  اللغة العربية في المغرب  وتحل محلها الفرنسية , كما هو الشأن في مستعمرات كثيرة  كالسينيغال ومالي  وساحل العاج .

 فهل  ينجح الاركاميون في مغامرتهم  ؟ الجواب  بالقطع لا. 
  للتواصل ايعثوا تعليقاتكم على الاميل التالي

elmoslah@gmail.com     

الأحد، 15 يونيو 2014

الاغتصاب : عنوان المشهد المصري


الخمالي بدرالدين/المصدر  جريدة الخبر المغربية
الثلاثاء 10 يونيو 2014




الاغتصاب : عنوان المشهد المصري
علي في البداية أن أعترف بأنني مصاب بحالة من الغثيان والقرف الشديد والاشمئزاز مما وصلت إليه الأوضاع في مصر ومما أصبحت عليه مصر من انحدار اخلاقي وانحطاط سياسي و انكسارشعبي و إسفاف معرفي لا نظير له ...مصر التي كنا نتوسم في ثورتها أن تخرج لنا أجمل ما في بلاد النيل من جمال وبهاء وأجمل ما في بلاد النيل من طهر وعفاف و أروع ما في بلاد النيل من رقي و نقاء ومعرفة وادب...مصر تلك اختفت لتحل محلها مصر أخرى ترزح تحت الأغلال والقيود و تطوقها فوهات رشاشات العسكر الانقلابيون ودباباتهم ومدرعاتهم و تلطخ جدرانها و إسفلت شوارعها دماء الشباب والأطفال والشيوخ ممن قالوا لا للانقلاب وتمتلئ سجونها ومعتقلاتها بالشرفاء و الانقياء من رجال وشباب وفتيات طاهرات .

وللأسف الشديد آلت الأمور و الأحوال إلى ما لا يرضاه مخلوق سوي على سطح الكرة الأرضية ...آلت الأمور إلى أسوء
السيناريوهات الممكنة لما بعد ثورة يناير المجيدة ...آلت الأمور إلى أبشع ما يمكن أن يتصوره عقل أو يتحمله ضمير أو أن
يبرره عاقل بأي حال من الأحوال .

علي أن أعترف أنني لم أعد أطيق أن اسمع خبرا من مصر أو أن أعلق على موضوع يتناول الشأن المصري و إن فعلت
ذلك فإني أفعله مرغما مجبرا لهول ما أرى و أسمع من مصائب تقشعر لها الأبدان و تشمئز لها النفوس و تختنق لها العبرات في الصدور وتعجز الألسنة عن التعبير عنها أو وصفها لهولها ولهول ما يكتنفها من كوارث سوداء ظلماء معتمة تكاد السموات تنفطر منها وتنشق لها الأرض فتبتلع من عليها .

هي كلمة الاغتصاب وحدها التي يمكن أن تجمع في ثناياها كل هذا الكم الهائل من الإجرام والبشاعة والدناءة والخسة والحيوانية التي أصبحت تحفل بها مصر اليوم في ظل عهد الانقلاب الدموي المجرم، اغتصاب للسلطة، اغتصاب للإرادة، الشعبية اغتصاب للقيم، اغتصاب للكرامة الإنسانية، اغتصاب للشرف والمروءة اغتصاب للنساء، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والحريات وإعدامات بالجملة لكل من قال لا للانقلاب .

هكذا حول الانقلاب الدموي المجرم مصر إلى معتقل كبير لمعارضيه و إلى ماخور- كباريه كبير لمؤيديه من اجل الرقص والقتل والاغتصاب والتزوير والكذب المستمر والمتواصل على القنوات الإعلامية الشيطانية التي اصبحت شبيهة بدور دعارة حقيقية - بصريح العبارة ودون أدنى استعارة اوتكنية.

حالة الاشمئزاز تزيد وتختلط بمزيج من الغضب والحيرة و الأسى كلما اطلعت بمواقع التواصل الاجتماعي أو بمواقع إخبارية على أراء من يؤيدون الانقلاب ويساندون الهمجية والقتل والانحطاط ...أتساءل هل فعلا يوجد هذا النوع من الكائنات ...هل فعلا يوجد هذا النوع من البشر ...هل فعلا انعدام الأخلاق والوعي وصل إلى هذه الدرجة من الانحدار...هل فعلا الانحطاط والخسة والسفالة بلغت إلى هذا الحد في مصر...هل إلى هذه الدرجة يمكن لإنسان ما على سطح الأرض أن يصل في الإسفاف والخسة والدناءة...نعم يمكن وكيف لا والنماذج الحية لكبارهم ومعلميهم تغنينا عن أي تخمين أو مقارنات...(هما مش نور عينيهم ولا إيه )

النماذج التي طفح بها المشهد السياسي والإعلامي المصري بعد انقلاب 3 يوليو 2013 تجسد أحط وأخبث ما يمكن تصوره في الإنسان من طبائع الكذب والنفاق والانحطاط الخلقي والمعرفي ، طبائع جمعت حبل الود بين العسكر المجرمين سافكي الدماء ومؤيدوهم بين الراقصات والرقاصين والممثلين والممثلات و الإعلاميين والإعلاميات أبواق الفتنة والفاسدين السابقين واللاحقين و البلطجية واللصوص وقطاع الطرق و فقهاء الموائد والصوفية والسلفيين والنصارى و القومجيين والليبراليين واليساريين والناصريين في خلطة هجينة التركيب عجيبة التصنيف والترتيب ومن ورائهم أمثالهم في العالم العربي ومن ورائهم الدويلات الرجعية البترولية الدولارية حلفاء الأمريكان والصهاينة .

حتى أصبح من قبيل المسلمة الرياضية انه لا يدعم الانقلاب الهمجي اليوم إلا كل فاسد ولا يؤيده إلا كل منحط ولا يسانده إلا كل حاقد
 و حرم ذلك على الشرفاء و الانقياء وكل من في قلبه ذرة إنسانية وكرامة وحرم ذلك على كل من يمتلك ذرة من عقل و وعي .

ما حدث بميدان التحرير من اغتصاب للفتيات يوم تنصيب السفاح لخص كل شيء لخص حقيقة مؤيدي الانقلاب وأخلاقهم الدنيئة و لخص المشهد المصري المأساوي كله في كلمة الاغتصاب...اغتصاب كرامة الإنسان وشرفه واغتصاب الإرادة الشعبية و اغتصاب السلطة السياسية و إطلاق عملية تعهير كبيرة للمجتمع المصري عبر الغناء والرقص وتصدير النساء الراقصات في واجهة الدعاية الانقلابية و النفخ في السفاح وتصويره بمظهر المخلص ذكر البط ...كأن الانقلاب بهذا النوع من التعهير لنساء مصر والإفساد الأخلاقي لشباب مصر والميتومانيا الإعلامية السوداء يمكنه ان يواجه الخطاب الديني الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين ويقضي عليهما ...هيهات هيهات .

لقد سبق وان قلت في أكثر من مقال بان القضية في مصر ليست قضية جماعة الإخوان المسلمين أو التيار الإسلامي بل هي قضية شعب يتم الإجهاز عليه بشكل ممنهج وشق صفه وضرب قيمه وثوابته الدينية و الهوياتية لفائدة حفنة من البلطجية العسكريين و فلول الفاسدين من نظام مبارك وخدمة لأجندات قوى دولية و أنظمة إقليمية رجعية لطالما رأت في نهضة مصر وعزتها تنكيس مخططاتها
و فضح خطاباتها المزيفة وهذا ما حدث بالفعل بعد حادثة 3 يوليوز 2013 التي عمد فيها العسكر الى الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي .

القضية في مصر هي قضية وطن تمت سرقته تحت تهديد السلاح العسكري وتم نهبه بشكل ممنهج وبيعه للعملاء بالتقسيط وبالجملة وإغراقه في الظلام والتخلف والبؤس حتى صار أبنائه يرجون اللقمة فلا يجدونها ويلتمسون العدالة الاجتماعية فلا يعثرون لها على اثر ويطلبون الحرية فلا يجدون سوى الرصاص والمعتقلات و أحكام الإعدام ، في رسالة اخرى مبطنة للباقي الشعوب العربية كي تخرس وتبلع السنتها .

الخط الإصلاحي المعتدل الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي أخر العوائق التي تمنع تفجير مصر بعد كل الظلم والجور والإجرام الذي ارتكبه العسكر بتأييد من حلفائهم الرجعيين والصهاينة ولولا ذلك الإصرار الغريب من جماعة الإخوان المسلمين وشبابها على أن يستمر النضال ضد الانقلاب العسكري سلميا و مدنيا لكان الوضع اليوم في مصر أمر أخر و لكان لكل الأفاقين الذين تحالفوا مع العسكر أمر أخر غير الذي هو عليه اليوم .

جماعة الإخوان المسلمين التي يعمل الانقلابيون وأذنابهم في العالم العربي على شيطنتها و وصمها بالإرهاب تضرب اليوم أروع الأمثال في صدق دعواها ورسالتها الإصلاحية ومحافظتها على نهجها الذي رسمه لها مؤسسها الشيخ الشهيد حسن البنا ورجالها الإبرار الصامدين في المحن، و تصرب اروع الامثلة في محافظتها على السلم الاجتماعي المصري والعربي كذلك برغم كل التجني والظلم والقتل والاعتقال الذي يلحق أعضائها وشبابها الذين هم من خيرة شباب مصر.

وللحصيف والمنصف ممن يتابع الأحداث أن يعقد المقارنات الان بين خطها النضالي السلمي وخط تنظيم القاعدة اوتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ليرى الفرق بين المنهجين وبين الخيارين وليعلم الجميع كيف ان جماعة الإخوان المسلمين برغم ما لحق بها لازالت متمسكة بخيار الحل السلمي والتعايش مع باقي المكونات المختلفة والمتعددة المشكلة للمجتمع المصري دون ان تجنح إلى الراديكالية كما كان يطمح أعدائها الإيديولوجيون والسياسيون بعد مجزرتي رابعة والنهضة الذين كانوا ينتظرون على أحر من الجمر أن تعلن الجماعة حمل السلاح لكي يتحقق لهم ما كانوا يطمحون إليه من إقصاء كلي للجماعة عن المجتمع وضرب مشروعها المجتمعي التربوي الذي ما فتئت تشتغل عليه منذ سنوات عدة لكي تنهض بالمجتمع الإسلامي ففشلت تنظيراتهم أيما فشل وباؤوا بالخسران وبالحسرة خاصة أولئك الذين جعلوا من عدائهم للخطاب الإسلامي ووصمه بالعنف والإرهاب كتابهم المقدس .

تمادي الانقلاب العسكري في إجرامه و إصراره الغريب كذلك على المضي قدما نحو الحائط بكل البشاعة والغباء الذي يكتنف مخططاته و أفعال مؤيديه يثير فعلا الفزع والخوف على المال الذي يمكن أن تؤول إليه مصر خاصة بعد تولي السفاح للرئاسة في مسرحية انتخابية مزورة يندى لها جبين العقلاء والأحرار في العالم خاصة بعد مقاطعة اغلب الشعب المصري لها ونأيه بنفسه عن المشاركة في تمثيليتها السخيفة .

سننتظر مرة أخرى تطور الأحداث دون أن ندخل في سياق التكهنات ورسم السيناريوهات لان ما يقوم به الانقلابيون ومؤيدوهم تنبئ على أن القادم سيكون مختلفا تماما عن كل التجارب السابقة التي عرفتها دول المنطقة من حراك وثورات الربيع العربي الذي احترق في نصف المسافة ولازالت ناره مصطلمة تأكل في طريقها الأخضر واليابس .

ذلك لان ثورة 25 يناير التي عرفت اوجها في جمعة الغضب التي انطلقت من مختلف مساجد مصر لا زالت تحتفظ بالكثير من مفاجئاتها ولازالت تبشر بالكثير بعد ان ظهر الوجه القبيح السافر لعصابة العسكر الفاسدة التي سطت على الدولة المصرية في الخمسينات ولازال أذنابها اليوم يحاولون استعادتها بكل ما يمتلكون من اجرام وهمجية وبتحالف مع كل من باعوا الوطن واستحبوا العمالة للصهاينة وخدمة اهدافهم في المنطقة بعدما انتفضت الجماهير عليهم وعلى فاسديهم في نظام مبارك

مات المنجرة ...لا شنشنة و لا دندنة


                           المفكر الفذ المهدي المنجرة رحمه الله:::
بقلم: سعيد الخمسي
ذات تعزية غنى الكبير الشيخ إمام للكبير فؤاد نجم "جيفارا مات .. اخر خبر في الراديوهات .. لا شنشنة و لا دندنة .. جيفارا مات"
استحضرت الكبار الناعيان و المنعي و أنا أتابع خبرا يفتقد لأي روح و تغيب عنه المعنى و يفوح منه التكلف من قناة إعلامية عمومية و هي تبث في أقل من نصف دقيقة انتقال المفكر و الفيلسوف و العقل الاستراتيجي المهدي المنجرة الى جوار ربه.
القناة العمومية خصصت لنفوق أسماك أحد الاسواق الممتازة بالدار البيضاء ريبورتاجا من أربع دقائق ينم عن الحنان والتأثر و نعت المرحوم المهدي المنجرة بعبارات جافة تنم عن تنفيذ لأوامر جافة.
بالله عليكم أهذا ما يستحقه رجل رفع اسم المغرب عاليا في المحافل العلمية و الفكرية.
نعم لقد كان المهدي مزعجا صداحا صادقا، نعم لقد كان يريد للمغاربة الكرامة قبل الخبز، لقد آمن طوال حياته بقدرة المعرفة و التعليم الجيد على بناء نموذج للتنمية في الوقت الذي دافع و يدافع الغثاء على نموذج التعليم و نموذج الإعلام الذي يصنع التدجين و يضمن استمرار الوضع كما هو عليه.
ألأن الرجل كان يؤمن أن المغاربة يستحقون ساسة خير من ساستهم و جامعات خير من جامعاتهم و إعلاما خيرا من إعلامهم ووضعا حياتيا أفضل مما هم عليه.
نعم رحل المهدي في صمت كما عانا مع مرضه في صمت و قبله مع القابضين على الرقاب في جهر.
عفوا سيدي لم تمت و لم ينقطع عملك فسنة الله في الخلق ان تبلى الأبدان و تدفن في التراب لكن الأعمال خصها الديان الذي لا يموت بالخلود و الاستمرار إن كانت صالحة، و لا نحسب أعمالك إلا من الصالحات .
نعم دفنا واحدا من مفاخر المغرب و سقطت نجمة أخرى من نجوم الفكر و المعرفة و كأن قدر الكبار أن يرحلوا معا.
أيها الذين يعيشون اليوم على "اللقط الفكري و اللقط السياسي" في ثنايا عجعجاتكم و عباراتكم أستشف المسروقات من ذرر الرجل. ما أصغركم.
أيها الحاكمون الجدد أغلبكم كان يتهافت إلى الصفوف الأولى لمحاضرات الرجل عله يستبق جملا تفيده في معاركه الصغيرة و توضح له معالم الطريق...ما أجفاكم.
أيها القوالون الجدد أعرف أن أغلبكم يفتش في كتب المنجرة و مقالاته عله يظفر بأرقام و معطيات و حجج علمية يرتب بها مداخلاته ليسترزق السياسة دون ذكر و لا احترام للأمانة العلمية. ما أنساكم أيها المدعون المعرفة، أعرف كم كنتم تسترقون السمع لتحليلات الرجل لتتموقعوا بها بعد إعادة التركيب والصياغة، ما أسرقم.
أيها المثقفون النزهاء و الباحثون الأتقياء و السياسيون الشرفاء. إلم تدمع عيوننا لرحيل المنجرة فلمن تدمع . إذا لم يكن موت المنجرة رزية وطنية و خسارة إنسانية فموت من يكون كذلك.
أيتها المدرجات الجامعية و يا طلاب العلم لمن ستلقوا السمع اليوم بعد سكوت صوت المنجرة.
الألم كبير و يكبر أكبر عندما نعرف أن وقع الألم و حجم التغطية كبير في بلد كاليابان وكيف خصص إعلامهم البرامج و التحليلات و التعليقات لوفاة رجل اعتبره إعلام اليابان و قبله دولة اليابان عقلا إنسانيا استراتيجيا يساهم في التقدم و السلام.
يا أيها الراحل عنا، نعرف كم كنت في حياتك كارها للتطبيل و متقززا من الغوغاء.
نعرف أنك و أنت تلقى ربك لا تحتاج إلى مداحين و لا إلى نباحين.
بقلب يعتصره الألم و عين دامعة و رضى بقضاء الله، نقول نم أيها الكبير قرير العين فيكفيك أصوات البسطاء و دعاء الغرباء. أيها الكبير كنت عظيما معطاءا في حياتك و الاكيد أن أفكارك و همومك و قضاياك ستنتقل لمنطق الاستمرار الذي يحكم الأفكار الكبرى.
تعازينا للقريب و البعيد، تعازينا فيك للمثقفين و المناضلين و المفكرين و الصاديقين و طلابك من كل لون و دين

السبت، 14 يونيو 2014

افة النظام العربي المدمرة

شعبان عبد الرحمن
بقلم: شعبان عبدالرحمن(*)
الواقعة وقعت في العراق ثم سورية ثم مصر، ومازال في الجعبة دول أخرى، هكذا يبيت النظام الدولي الاستعماري وجنوده ورجاله وسماسرته.. فالعراق داهمه الاحتلال في مارس من عام 2003م، ثم مزقه ونهب ثرواته وأسلم قياده لطرف طائفي مازال يشعل حرباً طائفية تعيده رويداً رويداً إلى نقطة الصفر في سجل المجتمعات البشرية.. وسورية منذ تفجر ثورة شعبها في مارس من عام 2011م تعيش حرباً مهلكة يشنها النظام على الشعب، ويقف العالم الذي يقوده النظام الدولي متفرجاً انتظاراً للحظة الدمار الكامل للدولة وإبادة ما يمكن من الشعب!
أما مصر.. فقد سقطت بعد نجاح ثورتها التي أذهلت العالم وخلعت «مبارك» سقطت في أتون انقلاب عسكري أعادها إلى قفص النظام الدكتاتوري وأعاد معها الدولة العميقة لتحكم من جديد وفتح الطريق على مصراعيه أمام الهيمنة الأمريكية والصهيونية، ولا تتوقف المحاولات الدؤوبة عن تكرار النموذج السوري هناك، ولكن وعي الثوار مازال يحول دون ذلك. 
واليوم تتحرك العجلة نحو ليبيا لمحاولة استنساخ الانقلاب العسكري في مصر، وإلحاقها بالنماذج السابقة، لكن المحاولات تبوء بالفشل حتى الآن. 
وقد أشبعت تلك الأحداث تحليلاً، لكن تظل الكلمة الفاصلة لفعل السلاح ووقائع الحرب الدامية التي لا تبقي ولا تذر.. ونسأل الله الواحد القهار أن يكون الانكسار هو مآل تلك الحملة الصليبية الصهيونية الخطيرة. 
لكن السؤال الذي يتردد اليوم بإلحاح وبصوت عالٍ هو: ماذا بعد تلك الدول؟
والذي يبدو أن كل مواطن عربي – تقريباً – قد طرح هذا السؤال على نفسه.. بينما النظام العربي بمنظومة حكمه لم يلقِ له بالاً، مع أنه المعني الأول بالسؤال! إذ مازال كل طرف يعمل وفق حساباته الخاصة، ووفق ما يراه مجدياً وممكناً لهيمنته على مقدرات البلاد حتى ولو جرف الطوفان الآخرين. 
لقد أصبح الأداء الفردي والانفرادي هو سمة النظام العربي منذ حقبة طويلة من الزمان، وتلك آفة فتحت الميدان لثقافة الأنانية والقطرية والجهوية البغيضة التي اكتسحت في طريقها الصالح الجماعي، وغيبت من دفتر الأولويات مصلحة الأمة العليا ومقدراتها الحضارية والاقتصادية والمستقبلية، فكانت النتيجة فشل النظام في التعامل مع كل أزمة تواجهه، وكان طبيعياً أن يتبدى فشله الذريع خلال تعامله مع الحملة العسكرية الأمريكية على العراق منذ بانت بوادرها وتطايرت نذرها، ثم توالى الفشل الذريع وهو يتعامل مع وقائع الحرب على الشعب العراقي، وحملة سحق الدولة العراقية بكل مقوماتها وثرواتها وشعبها وحضارتها، مضيعة على الأمة رصيداً مهماً في قوتها؛ وهو ما يمثّل ضربة موجعة للجسد العربي، ثم توالت الضربات على ذلك الجسد العربي في سورية ومصر.. والأعجب أن النظام العربي بات يشارك في توجيه الضربات إلى جسده في سورية بصورة غير مباشرة، وبصورة مباشرة في مصر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. 
من ناحية أخرى، لم يعد سراً أن دوراً سيأتي على دول عربية أخرى ستطولها الآلة العسكرية الأجنبية، وستكون المبررات يومها هي نفس المبررات التي صدرت بشأن العراق وربما يكون شعار «تحرير الشعب» – الكاذب – هو القاسم المشترك، وعندها سيطرح الغزاة أكثر من دليل على ضرورة إزالة النظام.. أي نظام. 
فكيف ستتصرف الأنظمة – وما أكثرها - التي تنطبق عليها تلك المواصفات عندما يحل عليها الدور وتُمحق البلاد ويُباد العباد بسببها؟!
لماذا لا تتحرك هذه النوعية من الأنظمة بسرعة للمصالحة الفعلية مع شعوبها.. مصالحة وفق برنامج تكون له الأولوية على كل البرامج لإزالة ركام سنوات القهر والكبت والتعذيب والتشريد وخراب البيوت والحرمان من المواطنة؟ ويعلي في الوقت ذاته مبدأ «المشاركة» لجميع الفئات، ويسقط ممارسات الهيمنة والسطوة الفئوية والعنصرية، ويفتح أبواب البلاد لأولئك الآلاف بل والملايين من المنفيين طوعاً خارج الحدود هرباً من الجور والموت. 
لكن.. ومع أن الحال هكذا واضحة لتلك الأنظمة، إلا أنها فيما يبدو تركب رأسها «المنتشية» بصولجان الحكم، وترتب أمرها على أن يظل الوضع على ما هو عليه.. شعب مقهور وسلطة غاشمة تتنعم بكل شيء حتى ولو كانت النتيجة هي ضياع البلاد وإهلاك العباد.
.......
(*) كاتب مصري ـ مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية    \المصدر اخبار العالم    

م

الخميس، 12 يونيو 2014

البرنامج الكامل لمباريات كاس العالم 2014


البرنامج الكامل لمباريات دور المجموعات من كأس العالم البرازيل 2014 
البرنامج  الكامل لمباريات دور المجموعات لنهائيات كأس العالم، البرازيل 2014 ( 12 جوان – 13 جويلية 2014) ، بعد انتهاء مراسيم سحب قرعة  هذه المنافسة المقامة اليوم الجمعة بباهيا بالبرازيل

المجموعة الأولى :
المباراة 1 : 12 جوان (21:00) ساو بولو : البرازيل – كرواتيا
المباراة 2 : 13 جوان (17:00) نتال : المكسيك – الكامرون
المباراة 17 : 17 جوان (20:00) فورتليزا : البرازيل – المكسيك
المباراة 18 : 18 جوان (20:00) ماناوس : الكامرون – كرواتيا
المباراة 33 : 23 جوان (21:00) برازيليا : الكامرون – البرازيل
المباراة 34 : 23 جوان (21:00) روسيف : كرواتيا – المكسيك

المجموعة الثانية
المباراة 3: 13 جوان (21:00) سالفادور : اسبانيا – هولندا
المباراة 3 : 13 جوان (23:00): كويبا : الشيلي – استراليا
المباراة 19 : 18 جوان (23:00) : ري ودي جنيرو: اسبانيا – الشيلي
المباراة 20 : 18 جوان (17:00): بورتو أليغري : استراليا – هولندا
المباراة 35 : 23 جوان (17:00) : قريطبة : استراليا – اسبانيا
المباراة 36 : 23 جوان (17:00) ساو بولو : هولندا – الشيلي

المجموعة الثالثة
المباراة 5 : 14 جوان (17:00) : بيلو أوريزنتي : كولومبيا – اليونان
المباراة 6 : 14 جوان (23:00) : روسيف : كوت ديفوار – اليابان
المباراة 21 : 19 جوان (17:00) : برازيليا : كولومبيا – كوت ديفوار
المباراة 22 : 19 جوان (23:00) : نتال : اليابان – اليونان
المباراة 37 : 24 جوان (21:00) : كويبا : اليابان – كولومبيا
المباراة 38 : 24 جوان ( 21:00): فورتاليزا : اليونان – كوت ديفوار

المجموعة الرابعة
المباراة 7 : 14 جوان (20:00) : فورتاليزا : الأوروغواي – كوستا ريكا
المباراة 8 : 15 جوان (20:00) : ماناوس : انجلترا – ايطاليا
المباراة 23 : 19 جوان (20:00) : ساو بولو : الأوروغواي – انجلترا
المباراة 24 : 20 جوان (17:00) روسيف : ايطاليا – كوستاريكا
المباراة 39 : 24 جوان (17:00) : نتال : ايطاليا – الأوروغواي
المباراة 40 : 24 جوان (17:00): بيلو أورزنتي : كوستاريكا – انجلترا

المجموعة الخامسة
المباراة 9 : 15 جوان (17:00) : برازيليا : سويسرا – الإكواتور
المباراة 10 : 15 جوان (20:00) : بورتو أليغري : فرنسا – هندوراس
المباراة 25 : 20 جوان (21:00) : سالفادور : سويسرا – فرنسا
المباراة 26 : 20 جوان (23:00) : قريطبة : هندوراس – الإكواتور
المباراة 41 : 25 جوان (21:00) : ماناوس : هندوراس – سويسرا
المباراة 42 : 25 جوان (21:00) : ري ودي جنيرو : الإكواتور – فرنسا

المجموعة السادسة
المباراة 11 : 15 جوان (23:00) : ري ودي جنيرو : الأرجنتين – البوسنة و الهرسك
المباراة 12 : 16 جوان (20:00) : قريطبة : إيران – نيجيريا
المباراة 27 : 21 جوان (17:00) : بيلو أورزنتي : الأرجنتين – إيران
المباراة 28 : 21 جوان (23:00): كويبا : نيجيريا – البوسنة و الهرسك
المباراة 43: 25 جوان (17:00) : بورتو أليغري : نيجيريا – الأرجنتين
المباراة 44 : 25 جوان ( 18:00) :سالفادور : البوسنة و الهرسك – إيران

المجموعة السابعة
المباراة 13 : 16 جوان (18:00) : سالفادور : ألمانيا – البرتغال
المباراة 14 : 16 جوان (23:00) : نتال : غانا – الولايات المتحدة الأمريكية
المباراة 29 : 21 جوان (20:00) : فورتاليزا : ألمانيا – غانا
المباراة 30 : 22 جوان (20:00) : ماناوس : الولايات المتحدة الأمريكية – البرتغال
المباراة 45 : 26 جوان (17:00) : روسيف : الولايات المتحدة الأمريكية – ألمانيا
المباراة 46 : 26 جوان (17:00) : برازيليا : غانا – البرتغال

المجموعة الثامنة
المباراة 15 :17 جوان (17:00) بيلو أوريزانتي : بلجيكا – الجزائر
المباراة 16 : 17 جوان (23:00) كويبا : روسيا – كوريا الجنوبية
المباراة 31 : 22 جوان (23:00) ري ودي جنيرو : بلجيكا – روسيا
المباراة 32 : 22 جوان (17:00) بورتو أليغري : كوريا الجنوبية – الجزائر
المباراة 47 : 26 جوان (21:00) : ساو بولو : كوريا الجنوبية – بلجيكا
المباراة 48 : 26 جوان (21:00) قريطبة : الجزائر – روسيا







           Calendrier  des matchs de la coupe du mode 2014
Depuis le tirage au sort de la Coupe du Monde 2014 au Brésil effectué le 6 décembre à Costa de Sauipe (près de Salvador de Bahia, à l’est du Brésil), on connait désormais la composition des huit groupes de la phase finale.


Voici le calendrier complet jour après jour de la 20e Coupe du Monde de l’histoire :

Jeudi 12 juin

Vendredi 13 juin

Samedi 14 juin

Dimanche 15 juin

Lundi 16 juin

Mardi 17 juin

Mercredi 18 juin

Jeudi 19 juin

Vendredi 20 juin

Samedi 21 juin

Dimanche 22 juin

Lundi 23 juin

Mardi 24 juin 

Mercredi 25 juin

Jeudi 26 juin

Samedi 28 juin
Huitièmes de finale - les 2 vainqueurs des huitièmes de finale joués le 28 juin qualifiés pour le quart de finale 1-
1er groupe A – 2e groupe B (18h, Belo Horizonte)
1er groupe C – 2e groupe D (22h, Rio de Janeiro)

Dimanche 29 juin
Huitièmes de finale - les 2 vainqueurs des huitièmes de finale joués le 29 juin qualifiés pour le quart de finale 3 -
1er groupe B – 2e groupe A (18h, Fortaleza)
1er groupe D – 2e groupe C (22h, Recife)

Lundi 30 juin
Huitièmes de finale - les 2 vainqueurs des huitièmes de finale joués le 30 juin qualifiés pour le quart de finale 2 -
1er groupe E – 2e groupe F (18h, Brasilia)
1er groupe G – 2e groupe H (22h, Porto Alegre)

Mardi 1er juillet
Huitièmes de finale - les 2 vainqueurs des huitièmes de finale joués le 1er juillet qualifiés pour le quart de finale 4 -
1er groupe F – 2e groupe E (18h, Sao Paulo)
1er groupe H – 2e groupe G (22h, Salvador de Bahia)

Vendredi 4 juillet
Quarts de finale - les 2 vainqueurs des quarts de finale joués le 4 juillet qualifiés pour la demi-finale 1-
Quart de finale 2 (18h, Rio)
Quart de finale 1 (22h, Fortaleza)

Samedi 5 juillet
Quarts de finale - les 2 vainqueurs des quarts de finale joués le 5 juillet qualifiés pour la demi-finale 2 -
Quart de finale 4 (18h, Brasilia)
Quart de finale 3 (22h, Salvador)

Mardi 8 juillet
Demi-finale 1 (22h, Belo Horizonte)

Mercredi 9 juillet
Demi-finale 2 (22h, Sao Paulo)

Samedi 12 juillet
Finale pour la 3e place (22h, Brasilia)

Dimanche 13 juillet
FINALE (21h, Rio)