الجمعة، 27 ديسمبر 2013

عاش السيسي مات السيسي !

آدا كان السيسي قد قتل فعلا في أحداث الإسكندرية يوم 17/10/2013  فان التاريخ سيسجل إن الرجل دخل مهرولا إلى الساحة السياسية وخرج منها يجري دون إن يحقق حلمه الذي ظل يراوده , حسب قوله مند الصغر,  في رئاسة أم الدنيا . ولم يتحقق من أحلامه  التي رآها  في المنام إلا الرؤية التي قال عنها , انه رأى سيف مكتوب عليه لا اله إلى الله ,  مكتوب بالدم ولعله دم الشهداء  الدين قام بقتل الآلاف منهم, بين ساجد وراكع . قتل الطفل والمرأة. قتل الشاب الفتاة والشيخ والعجوز  .


    لاشك أن وجوه هؤلاء الشهداء كانت تطارده في أحلامه هو وزبانيته .وكأنها لعنة  تشبه لعنة الأهرامات  عندما اقتحمت واكتشف سرها من طرف  فريق علماء الآثار الانجليز. الدين ماتوا عن أخرهم ولم يفلت منهم احد . فلعنة  قتل هؤلاء الشهداء   اشد وانكي , قد بدأت بحصد روح  السيسي   وستحصد أرواح كل من شارك في عملية القتل  المريعة, إن عاجلا أم أجلا   . مصداقا لقول الله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 

 وأدا كان السيسي قد قتل وانتهى أمره   في الدنيا  قبل  حساب  ربه في الآخرة ,  فان زبانيته يموتون في كل لحظة  . ويكفى أن ننظر في أعين وزير الداخلية لنرى هول ما يجيش بخاطره من خوف ورهبة  . تجعله يتمنى موتا يخلصه من نفسه ويكون نسيا منسيا. فهؤلاء الزبانية هم موتى وان درجوا على الأرض  , يخافون الردى  والموت يتربص بهم في كل وقت وحين  . يرون قاتليهم في كل مكان حتى في غرف نومهم  .  يشكون في اقرب المقربين إليهم ,ولا يستطيعون أن يتواجدوا في مكان دون حراسة مشددة , هيهات إن   تحول دون مصرعهم  آدا  دقت الساعة وحل الأجل .

  فأي  لعنة اشد من خوف رهيب يسكن  هؤلاء القتلة. و أي ضيق اشد من سجن أنفسهم  الذي  لا يستطيعون الخلاص من ظلمته و قهره  ولو ابتلعوا جميع مهدءات الأرض .فلم  ينعموا بسلطة   سرقوها  و انقلبت عليهم  وبالا  وشرا مستطيرا , يتمنون   في أعماقهم  لو لم يغتصبوها    .   .ويحملون في صدروهم ضيقا وحرجا   أثقل من الجبال الراسيات. و يتمنون  لو  يحضون  برصاصة تخلصهم من شقاء حياة , يكتم  الفزع أنفاسها , وينغص عيشها .

       فيكفيهم عذاب ما هم فيه من ضنك  و الم وخزي  رغم  بهرجة  الحكم  المصطنعة  وما يبدونه من انشراح كاذب  وضحكة صفراء .  .  .  

1 التعليقات: