السبت، 5 أبريل 2014

التشرميل، افلاس قيمي للمجتمع ام موضة عولمة جارفة؟



الشرميله , آو حب الظهور بمظهر المتمرد على المألوف الخارج عن القانون,  هي صورة  دالك المراهق آو الشاب  الذي يرتدي البسة واحديه جلديه  , وحلي من ذهب و إكسسوارات  لافته وباهظة الثمن,  وحلاقه شعر رأس خاصة. ويضع على الاغلب  وشم على الذراعين أو الساعدين  ويركب دراجة نارية من  نوع خاص  ويتمنطق بسلاسل و سيف أو سيفين. و يتباهي  على الصفحات الاجتماعية بالعرض عليها ما غنمه من سرقة ضحاياه وسلبهم ما يملكون تحت تهديد السلاح.
فما هو سبب هده الظاهرة؟ ومآ  الذي يدفع بشبابنا ومرهقينا إلى سلك هدا السلوك الشاذ. و
الافتتان وتلقف كل ما يأتي من عالم الجريمة ,من رموز وسلوكيات وعنف,  بدل أن يجد ضالته في المثل والأخلاق الحميدة . والاغتراف من تراثنا المغربي  الأصيل الذي يزخر بنماذج لشخصيات  فذة من المحمود الاقتداء بها؟ ـ
الجواب يكمن  في ما يقدمه  إعلامنا المريض من برامج تافهة ,سالبة  للهوية ومشجعة على الانجراف إلى نمط استهلاكي مفرط في الأنانية وحب التملك, دون اعتبار للقوانين او مشروعية طرق الكسب    .فبعض القنوات  حملت هم تغريب شبابنا والزج به في متاهات هويا تيه , من خلال عرض أفلام تبيع الوهم وتجعل المتتبع اليانع يسبح في عالم خيالي ملئ بالا حاءات الجنسية وصور البذخ ومشاهد العنف  التي تطفح بها الأفلام الرديئة والرخيصة,  الغربية عامة والأمريكية خاصةـ
   ولما كانت هده الأفلام لا تكفي لإسقاط أرضا  شباب شرب حتى الثمالة من مشاهد العنف والانحراف.  فقد كان لزاما إضافة جرعات بتقديم برامج  محليه  ( اخطر المجرمين ـ مسرح الجريمة ـ مداولة) تنقل تجارب عتاة المجرمين ومغامراتهم.  ليرسخ في أدهان شريحة من المراهقين الدين يعيشون في أحزمة الفقر في ضواحي المدن الكبيرة  أن هؤلاء  أبطال ورموز يستحقون التأسي بهم و السير على نهجهم وطريقهم  كرد فعل على ما يعانونه من فقر وتهميش . والتمرد على واقع لفظهم خارج المدن في كيطوهات الحاجة والموت البطيء.  ولا يجدون من يسدي لهم النصح ويوجههم التوجيه الصحيح بدل مطرقتهم صباح مساء ببرامج وأفلام تهيج غرائزهم وتفتح شهيتهم على كل ما هو محرم شرعا وقانونا. وتدفع بهم إلى عالم الغواية والانحطاط وبراثن الجريمة ـ  فلا غرابة آدا إن يقدم شباب يانع ضائع  فاقد البوصلة على التباهي بالجريمة والظهور بمثل هده الظواهر الشاذة كالتشرميله وغيرها وتطبيق على ارض الواقع  ماراه  على هده القنوات من جرائم وانحرافات .



0 التعليقات: