الأربعاء، 2 أبريل 2014

عندما يفقد القضاء المصري البوصلة



       سابقة تاريخية أن يحكم القضاء المصري , الملون بلون الاستبداد والمغلف بالثوب الكاكي,  بإعدام 529 معارضا ضد الانقلاب الدموي  بتهمة قتل مواطنين  مصريين واقتحام أقسام للشرطة . نطق القاضي بالحكم وكأنه في سلخانة  لذبح النعاج .  529 للمقصلة دفعة واحدة  , منهم 159 معتقل حوكموا حضوريا بالإعدام و الباقون حوكموا غيابيا  دون الاستماع إليهم في محاضر او تمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.   وحتى الدين حضروا اصدر فيهم الحكم بسرعة البرق دون احترام شروط المحاكمة العادلة .
   هده النازلة  تتبث  أن القضاء المصري  قضاء مسيس  وانه   لم يكن يوما حرا ولا  مستقلا عن السلطة الحاكمة . اللهم  إلا آدا استثنينا فترة حكم الرئيس مرسي  التي لبس فيها القضاء المصري ثوب العصيان والتمرد  على المؤسسات المنتخبة  شرعا .
  حكم 529 معارضا   سلميا بالإعدام  في محاكمة واحدة , سابقة  لم و لن تعرفها محكمة في  التاريخ  . كما أن   قتل الآلف المتظاهرين  في مختلف ميادين مصر  رميا بالرصاص الحي  وبدم بارد  من طرف قناصة السييسي   يدفعنا للتساؤل  لماذا   لم يقدم اي من هؤلاء المجرمين الى  المحاكمة ؟.
  المهم هو ان هذا الحكم المشين  سيبقى   نيشانا على كتف  القاضي مصدر الحكم  ولا تنقصه سوى  راية تحمل  صورة جمجمة أدمية و عظمي فخدين  متعامدين  وغطاء اسود لستر إحدى عينيه . وان يحمل في إحدى يديه سيفا يقطر دما وفي  الأخرى شوالا ملئ بالجماجم  الآدمية.  
      هده هي الصورة  الي  اعطاها  قضاء الانقلاب  الى المتتبعين للشان المصري عبر العالم.  وهي صورة  لاتليق  ببلد عريق  كمصر .  
                                                      بقلم/   موسى المصلح

0 التعليقات: