الثلاثاء، 30 يونيو 2015

ما الدي يجعل داعش جدابة في اعين الشباب !!!!??.


Résultat de recherche d'images pour "america et isis"
بقلم/ موسى المصلح 


ما حقيقة داعش  هده المنظمة الإرهابية  التي  اذهلت كل المتتبعين  والمتخصصين في هدا الباب   .وكيف تسني لها أن  تولد وتتطور  بسرعة  لتخلق تنظيما  على درجة كبيرة من الفعالية و التنظيم الحركي و القوة القتالية و التجنيد  الفعال  للشباب من كل  القارات  ومختلف الجنسيات . وكيف تأتى لها أن تبسط  يدها على   مناطق كثيرة  في العراق وسوريا  بحجم دولة وإعلان دولة الخلافة الإسلامية على ربوعها. في سابقة لم تسبقها  إليه  المنظمات الإرهابية مند  1798 تاريخ ظهور مصطلح الإرهاب في  قاموس  الأكاديمية الفرنسية . ومن أين حصلت على المال الوفير حتى أصبحت   ميزانيتها تفوق   بكثير ميزانيات  معظم دول الساحل الإفريقي  و بعض دول أسيا.  وعتاد قواتها  المتطور يسيل لعاب أكثر الدول الفقيرة.
المعروف أن الإرهاب  كما  عرفته هيئة الأمم  في سنة  1937  هو  عمل إجرامي .  موجه ضد دولة بقصد إثارة الرعب  والهلع في نفوس  أشخاص  معروفين,  ا وجماعات   محددة, أو زعزعة النظام العام . ومعروف أن الإرهاب  ينقسم إلى قسمين  إرهاب المنظمات  والأشخاص -  عرف منهم الملكيون الشوان في فرنسا و الفوضويون  إبان حكم بونابرت .والفوضويون  ضد حكم القيصر في روسيا . والفوضويون الفرنسيين  الدين قاموا بسلسلة من الأعمال الإرهابية  في باريس  سنة1882 انتهت   باغتيال الرئيس الفرنسي صادي كارنو قي سنة1884. والجماعات الدينية كجماعة الإخوان المسلمين   في العشرينيات  من القرن الماضي    سنوات  المواجهة مع النظام الملكي المصري  والجماعات الوطنية الكرواتية   التي اغتالت الملك اليوغسلافي  الكسندر ووزير خارجية فرنسا  سنة   1934 . مرورا  بالجماعات المتطرفة   كجماعة أركون الصهيونية  التي قامت سنة  1946 بتفجير  فندق للملك داوود. وخلف الانفجار أزيد من  1000 قتيل وإرهاب الدولة  ومنظمة ستيرن التي اغتالت  لكونت برنادوت  المبعوث آلاممي  سنة 1948 . وعرفت حرب الجزائر الكثير من المجازر دهب ضحيتها الكثير من الأبرياء  من الجزائريين والفرنسيين المقيمين من طرف جبهة التحرير الوطني ومنظمة الجيش  السري   الفرنسي . والمنظمات الانفصالية ك ايتا الاسبانية والألوية  الحمراء في ايطاليا وعصابة بادر في ألمانيا  والجماعة الإسلامية في مصر  وحركة الطريق المضيء في لبيرو وغيرها من المنظمات  الإرهابية عبر العالم ..
  -  و إرهاب الدولة   التي   تتزعمه الولايات المتحدة والتي لم تجد غضاضة  في إسقاط حكم اليندي في الشيلي. وتسليح ثوار  الكونترا لإسقاط النظام في نيكاراغوا. و  اختطاف رئيس  دولة باناما .والمساهمة في إسقاط رئيس منتخب مصري محمد مرسي . وكثير من أعمال التجسس التي لم بسلم منها حتى حلفائها المقربين . كما اتهمت ليبيا  إبان حكم القدافي بتمويل الجماعات الإرهابية  حول العالم  وتفجير طائرة بانام على قرية لوكربي  البريطانية.
   وتشير عدة أصابع  إلى اتهام  الولايات المتحدة  وحلفائها في دول الخليج , في عملية تبادل الأدوار, في خلق   وتمويل القاعدة وداعش ومنظمات أوصولية متطرفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
القاسم المشترك بين كل هده المنظمات الإرهابية  هو القتال والتضحية بالنفس من اجل فكرة  أساسية وهي الشعور بالظلم والإحباط وفقدان الأمل  في  مؤسسات الدولة القائمة.  والانتفاضة  ضد الظالم  المتغطرس   الذي يلبس لباس الدولة ويبطش و يقهر باسمها وبالياتها أو يغتصب في نظرهم شرعيتها  . ولعل  نجاح داعش في استقطاب  شباب  من الدول العربية وارويا خاصة,  وتبني الفكر الداعشي المغلق , يمكن تفسيره  من جانب بما تقترفه  أمريكا في نظرهم من استعلاء  .فهي   تكرس الظلم في العالم بتأييدها المطلق و اللام تناهي لإسرائيل  ومدها  افتك  الأسلحة  لقتل وتشريد شعب اعزل  في غرة وفلسطين . و حنقهم على أمريكا وأوروبا في نفاقهم وادلالهم  للدول .  واستعبادهم للشعوب والتدخل في  بلدانهم بتشجيع الفساد والمفسدين .وخنق  كل المبادرات التي   تروم إلى إشاعة  الحرية والديمقراطية  والقيم الإنسانية التي ما فتيء الغرب  يروج  باراديكماتها  ولكنه في العمق لا يؤمن  بالأحقية فيها إلا للإنسان الغربي فقط على تراب ارويا وأمريكا  في حين برى بعين الاستعباد والقهر لكل الآخرين.
فكأن الشباب الملتحق بداعش  الفاقد للبوصلة. و الباحث عن فكر  جديد  ولو كان ظلاميا   بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واندثار الفكر  الشيوعي وقبر إيديولوجيته   التي كان تقارع الفكر الرأسمالي وتخلق توازن قوي.  بريد أن يوجه رسالة مفادها      أننا كفرنا  بكم وبديمقراطيتكم وتشدقكم  بقيمكم الإنسانية التي  شحنتمونا بها  لسنوات .وانتم ابعد بالإيمان  بها , تذبحونها كل يوم  وتقدمونها  قربانا لمصالحكم السياسة و الاقتصادية الضيقة والجشعة.  .
إن محاربة الإرهاب والقضاء   فعليا  لن يتأتي بالقوة العسكرية مهما بلغت من باس  وإنما  برفع الظلم عن الشعوب المقهورة.  و العدل في تقسيم خيرات هدا العالم.  والقضاء على الفوارق الصارخة بين الدول والبشر. وتنمية المناطق المهشمة والمقصية من ركب التنمية. وإرجاع المصداقية  لقيم الديمقراطية والقيم الإنسانية العالمية قولا وفعلا. ووئد فكرة اعتماد  الحضارة المركز. وتدويب الكل في قيمها ونمط عيشها  وإنما  بالاعتراف بالإشعاع الحضاري المتعدد بكل تلوينا ته . والاعتراف  بالاختلاف في  اساليب العيش والمعتقد  والأعراف ونمط العيش.

والنظر إلى الإنسان  بمنظار  التكافؤ وليس بمنظار التعالي  الاقتصادي والفكري أو اللوني . 

0 التعليقات: