الخميس، 2 يناير 2014

ماسينيسا وتخاريف التمزغويين




ماسينيسا . هدا الرجل الذي  ألبس من  طرف التمزغويين - كعادتهم مع ملوكهم المفترضين  -
 من  ثوب الخرافة والزيف ما يجعل شعر رأس الباحث الموضوعي يقف  استغرابا     من جرأة هؤلاء المهووسين  على اختلاق  ما يكتبون من أكاذيب  ليصدقوه في النهاية  . فبحسب أطروحاتهم التي  لا تسند على  مصادر موثوقة ,  وهي  في الأساس شبه معدومة  , أسس الرجل مملكة شاسعة   يطلقون عليها "مملكة تامزغا " . امتدت حسب قولهم من المحيط إلى تخوم مصر,شيد فيها  المدن, وجند الجنود, ووحد لغة  القبائل " الأمازيغية ,  وفرض  كتابة تفيناغ  .   وشهد عصره حسب زعمهم ازدهارا منقطع النظير ,  انتعشت فيه التجارة وتطورت فيه العلوم والفن والأدب,  والفت المؤلفات بالمئات ووو......

 ولنفرض جدلا أن ما يروج له  التمزغويون   قد حصل فعلا فلماذا  لا نجد ولو مؤلفا واحدا , بل صفحة واحدة , بل حتى سطرا واحدا من مخطوط يرفع اللبس ويعطي مصداقية لما يروجون ويخطون  من ترهات وأكاذيب .


وفي مجال العمران,  ورغم أن الرجل بزعمهم امتد حكمه ستون سنة  لوحده  قبل أن يورث الحكم لأبنائه  الدين عمروا وشيدوا بزعم التمزغويين , لا نجد من مدنهم وقلاعهم شيئا ذي بال يستحق الذكر , بالمقارنة مع ما خلفه الفينيقيون والرومان والويندال والعرب الفاتحين من  عمران ومآثر تاريخية وفنية لا تزال آثارها ماثلة للعين حتى ألان.

                                    اثار فينيقية 
                                                           اثار لمدينة وليلي الرومانية

                          فهل حلت لعنة بماسينيسا وعقبه جعلت الأرض تبتلع ما خلفوا من مدن ومصروا من أمصار, وما خطوا من كتب ومخطوطات  بحرف تفيناغ المزعوم؟ .  وادا كان الرجل قد وحد قبائل بني جلدته, وحملهم على الكتابة بالحرف التفيناغي,   فان الحقائق على الأرض تفند كل هده المزاعم .  حيث لم  يقف علماء الآثار ولو على حرف مسماري تفيناغي واحد يزين طلل جدار أو بقية فخار أو آنية من فضة أو ذهب أو نحاس تعود لهده الحقبة من الزمان.   بل عثروا على بضع   نقود برونزية ونحاسية تحمل صورا للرجل ,هو في هيئته  اقرب لتراث  روماني إغريقي منه لتراث أمازيغي أصيل  مزعوم .  وإن شاهد اللهجات الكثيرة والمختلفة اختلاف المكان والزمان  والمتباعدة  أحيانا في معجمها وتراكيبها,  يفند تواجد   لغة موحدة  لماسينيسا أو غيره.

الواقع أن بطولات الرجل وبسالة جيوشه التي مرغت انف الفينيقين والرومان في وحل أكاذيب التمزغويين لا و لم يثبته  أي شاهد  في التاريخ ,ولم يدون في بطون الكتب والوثائق الفينيقية أو الرومانية أو الإغريقية أو الوندالية التي عاصرت هده الحقبة والتي تأثث  بالمئات رفوف مكتباتنا المعاصرة عبر العالم.

   يمكن الاستنتاج آدا  أن ما سينيسا لم يكن سوى واليا لروما وتابعا لنفوذها  بشهادة ما وجد من نقود تحمل صورته وهو يضع الإكليل  على راسه   رمز الإمبراطورية الرومانية التي كان يرصع به القواد خوذاتهم  ويضعه الولاة على رؤوسهم  إظهارا لولائهم  لعظمة روما وانتمائهم لها,  والحروف الرومانية التي كتب بها اسمه.  وآما مملكة تمزغا بجيشيها الماسينيسي العرمرم  فما هي سوى أكذوبة اختلقها المتمزغون وصدقوها   وما كانت إمبراطورية  روما الجبارة التي كنت تحكم الدنيا  ويجبى لها ذهب العالم أن تسمح بتواجد مملكة من هدا الحجم على تخومها .

   هده الحقائق تبث بالملموس  خرافة تامزغا وخرافة ماسينيسا وخرافة عرق أمازيغي خالص وإنسان امازيغي قح   يريد التمزغويين   ,من خلال تعصب اعمى , ان  يجعلوا منه صاحب الارض  الساكن  الأصلي الوحيد  للمغرب  وكل الحقائق العلمية  تنفي وجوده اللهم في مخيلتهم المريضة .

0 التعليقات: