الثلاثاء، 11 مارس 2014

الجامعة العربية أ جمع أم تكريس فرقة ؟



  التأمت الدورة 141  العادية لجامعة الدول العربية   با جتماع وزراء الخارجية تحت رئاسة المغرب  لتتدارس في جدول أعمالها  القضية الفلسطينية والقضية السورية  وقضايا أخرى . ويخرج المؤتمرون بتوصيات    قد لا تغادر  الورق الذي كتبت عليه   .فالقضية الفلسطينية  لا تزيد سوى استفحالا  مع الغطرسة الاسرائلية و الانقسام الفلسطيني.  و المعضلة السورية اكبر من  أن تجد لها حلا في جامعة العرب  التي   لم تحل مشكلا يوما ما.  بل حتى الاستنكار والشجب   أصبحا كالاسطوانة المشروخة  التي تؤذي الأذن ولا تقدم آو تأخر شيئا .
    مر العالم العربي  بزلازل وانقسامات وثورات . وسقطت  أنظمة  تحت ضغط الشارع آو عبر مؤامرات و تدخلات أجنبية  بإيعاز من الجامعة و مباركتها .ولسائل ان يتسائل :
    ماذا جمعت الجامعة العربية  والانقسامات  في كل ربوع العالم العربي .  وماذا أصلحت ونار الخلاف بين الأنظمة لا تخبوا .  و قادتها لا يحتمل  بعضهم بعضا  وان تصافحوا  على مضض أمام الكاميرات وأبدوا ودا وعناقا  كاذبا 
      لن تجد من يراهن على نجاح مؤتمر القمة المرتقب في الكويت  اللهم في تعميق الخلاف وتكريس الفرقة.  

     إن العالم العربي يمر بوقت عصيب  تكاثرت فيه الخيبات وتناسلت فيه المؤامرات و الخطط المقوضة للوجود العربي  كرافد لهوية هذه الدول.  وانتماءها لهدا الفضاء  الذي  يتآكل  تحت ضربات حركات شوفينية في الشرق والغرب  تعزف على وتر    المظلومية  وتبيع وهم العرق  و الخصوصية   .وخير دليل على ذلك ما عرفه   المغرب   من ضغط   لترسيم  ودسترة  لغة جديدة  معيارية  تجمع شتات  العشرات  من اللهجات البربرية   بجانب اللغة العربية  التي لم تنل حضها    كاملا  يوما    والتي  يحملها دعاة  الفرنكفونية  كل أسباب التخلف و الانحطاط . للتمويه على هيمنة   اللغة  الفرنسية المتداولة في كل دواليب الدولة والمسيطرة  على عصب  السياسة و  الاقتصاد المغربي  .
     فمادا بإمكان جامعة عربية  أن تفعل آدا كان  من بين زعماء  الأحزاب  المغاربية  من تصيبه الارتكيريا  لمجرد سماع  كلمة المغرب العربي . ومادا عسى أن تحقق  ومن بين وزراء خارجيتنا  في  الشمال الأفريقي   من نادي نهارا جهارا  بطرح كلمة العربي من  الاتحاد المغرب العربي  واستبداله  بالاتحاد ألمغاربي . وقد يخرج علينا غدا من  ينادي بقطع كل صلة مع العروبة  و الخروج من الجامعة العربية   وإنشاء جامعة  تامزغا   مع اعتماد العلم التمزغوي المعروف  الذي رأى النور في باريس  وحرف تفيناغ  المعتمد من الاركام  المغربي ,  وتطليق اللسان العربي بالثلاث  و التنكر لكل مقومات الحضارة العربية.  وحينها لن نملك سوى شق الجيوب و التباكي على قبر يوسف ابن تاشفين    مولولين  منوحين  على ضياع المغرب العربي   كما ضاعت  بالأمس    الأندلس.
                                                                    موسى المصلح
                       

0 التعليقات: