الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

بآسم السيسي مصر تحاكم مرسي


  
 اقتيد الرئيس الشرعي محمد مرسي  شامخا إلى محكمة الجنايات المصرية  بتهمة قتل المتظاهرين والتخابر مع جهات أجنبية والهروب من السجن وإتلاف المال العام .ولتأتيت المشهد فقد حرص الانقلابيون على حضور كل معاوني  الرئيس بما فيهم حراسه الشخصيين  وشخصيات
اخوانية بارزة  وهم يرتدون زيا ابيضا يشهد على براءتهم من كل التهم الملفقة التي نسبت لهم والتي يثير بعضها الاستغراب وتنم عن غباء سياسي و قصور في فبركة تهم  لاتقنع  المواطن البسيط فبلا حرى المتتبع.
    سيحاكم الرئيس أولا بتهمة قتل  عشر مصريين منهم ثمانية من مؤيدي الرئيس  قتلوا  من طرف قناصة الحرس الجمهوري  الدين يأتمرون بأمر وزير الدفاع  الحاكم الفعلي لمصر الآن  ومباركة وزير الداخلية السابق في حكومة مرسي والوزير  الحالي  في حكومة الانقلاب .وكلا الرجلين حاضرين بقوة  يحملون  وزر قتل المئات بل ألآلاف  من المصريين الأبرياء  في ميادين مصر وخاصة ميدان النهضة ورابعة العدوية , دون أن يجرا  القضاء المصري الحالي أن يشير لهم  ببنان , بل لا يملك إلا أن يتبع تعليماتهم ويأتمر بأمرهم .
    ولن يجد القضاة المعينون  بدا , عن رضا او تحت حد السيف , من  إصدار الأحكام التي سيمليها حاكم مصر  حتى  ولو  نطت  التهم  المنسوبة إلى الرئيس ورفقائه  من خلال السطور وقبضت  بتلابيب   القضاة  مستجدية  وهي تصرخ   أنها بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف .ومما يزيد المشهد سريالية  أن  أسماء الثمانية القتلى لن تدرج في صك الاتهام  لكونهم من مؤيدي الرئيس وبما ان الرئيس لا يمكن أن يقتل مؤيديه عمدا فقد ارتأى النائب العام  إسقاط  أسماءهم من صك الاتهام ولسان  حاله يقول هؤلاء ليسو من المواطنين الشرفاء وان أريق دمهم  الرخيص   فهم شعب   يقطن الحارات والقبور  ونحن  شعب السيسي  أصحاب  الفلل  والقصور.
وسيحاكم الرئيس ثانيا بتهمة الهروب وحرق مرافق من السجن  وإتلاف المال العام . وصك الاتهام هدا  يحيل السامع على  أفلام رومبو  الهوليود ية  الأمريكية  في اقتحام سجون العدو لتهريب الجواسيس الأمريكان  المعتقلين, مع ما يتطلبه السيناريو من تفجيرات هائلة يقوم بها البطل رومبو وحرائق مهولة ,وتدمير كامل لقوات  تدخل العدو وتحصينا ته  وخروج البطل ومرافقيه  سالمين غانمين بدون أدنى خدش, اللهم من مساحيق  تطلبها  مشهد السيناريو بعد أن آباد برشاشه  قوات العدو  وسحقها سحقا .
    لكن تتبع  فيديو  صغير  على شبكة اليوتوب   سيقطع على السامع خياله ويعيده إلى الواقع وهو يرى الرئيس بعد خروجه من السجن وهو يرد على احد المتصلين به هاتفيا  انه لم يفر من السجن بل دفع به الحراس  إلى الخارج دفعا , حفاظا على حياته كباقي السجناء  بعد أن أضرم الحراس النار في جنبات السجن وفتحوا الأبواب على مصراعيها ليتمكن السجناء من الخروج  ولينفذوا بجلدهم من حريق مهول  دبر لتحقيق مقاصد مخابراتية  لا يعلم تفاصيلها إلا  العارفون  بدهاليز هده المؤسسة التحت أرضية ,التي  من المحتمل  أن تكون  دبرت وخططت  مند دلك الحين للانقلاب ولما تشهده مصر من أحداث ألان .
وسيحاكم الرئيس أخيرا بتهمة التخابر مع حماس !!
   تهمة مثيرة للضحك  بل وللسخرية  أيضا , ستجعل كل قاض أمين يحيل   النائب العام المتقدم بهده التهمة  إلى طبيب نفسي وإجراء خبرة   لتأكد من سلامته  العقلية والنفسية . تصوروا دولة كمصر بعدتها وعتادها وقوتها وبأسها الشديد  وجيشها العرمرم  تخشى على أمنها القومي من منظمة صغيرة  أسيرة بين كماشتين في سجن كبير يسمى غزة . عدد  المحتجزين فيه لا يزيد عن قاطني حي من أحياء القاهرة   وتملك مصر من الأسباب والمقومات ما يجعل غزة تموت اختناقا دون أن تحرك دبابة واحدة  فكيف لرئيس دولة من هدا الحجم أن يكون جاسوسا لمنظمة صغيرة تكاد لا  تذكر.
إن مجمل التهم المنسوبة إلى الرئيس الشرعي ما هي إلا فيض من غيض  فلا يكاد يمر يوم دون اعتقالات بالجملة وتلفيق تهم بالقنطار  , يبلغ بعضها من الجرأة والوقاحة ما يجعل المرء مشدوها . كتهمة تحطيم طائرة من طرف متظاهرين
 قذ فا بالحجارة وتكسير زجاجها وهي تطير في الفضاء  أو إخفاء  المئات من الدبابات والمدافع الثقيلة  التي لا يسعها  ملعبا كبيرا من ملاعب المحروسة تحت منصة رابعة  العدوية  التي لا تتجاوز مساحتها  بضعة أمتار .  والعجب  أن  طيران معزة في سماء القاهرة أيسر من تكسير زجاج طائرة تطير على علو مرتفع  قد لا يصل إليه مرمى احدث القاذفات  وطي  مساحة ملعب كبير لتقليص مساحته إلى بضعة أمتار  ومع دلك يصر النائب العام في مصر  أن التهم ثابتة في حق  أصحابها !!  .

0 التعليقات: