لا يمكن للمرء إلا
أن يستغرب و يطاوله الشك . الشك في كل شيء
له صلة بالأخلاق والمبادئ و قيم الحرية
والديمقراطية المصداقية و
الاستقلالية والصدق والمروءة .
تصور معي قناة بجندها وجنودها , صحفييها ومذيعيها , ضيوف برامجها والوافدين عليها على مدى أريع سنوات من عمر الربيع العربي و هي
تتباكي على الحرية و الديمقراطية .
لم يفتها يوم دون نشر فيديوهات للمتظاهرين في شوارع مصر وأزقتها وهم يصرخون ضد الانقلاب وسلطة العسكر . ولم يمر يوم دون نشر صور لمجزرة رابعة والنهضة . ولم يمر يوم دون مشهد لمصريين فقراء متذمرين من وضع اقتصادي واجتماعي صعب .ولم يمر يوم واحد دون بث إبداع لشباب الثورة وهم يقارعون بالكلمة والصورة و النقد والتهكم اللاذع قمع العسكر و تكميم الأفواه و ظلم المعتقلات .
اربع سنوات ولم يمض يوم دون أن نرى ونسمع ضيوفا يحللون ويناقشون عثرات الانقلاب وويلاته . ويتوقعون مستقبل الانقلاب ويستشرفون زواله .
هده القناة دخلت جل البيوت العربية تفاعل معها الملايين من الناس بل منهم من كان يرى أنها المنبر الوحيد لرؤية لا يحجبها ضباب التزييف والاختلاق. و لم يتسلل إليها التزلف والنفاق . وفجأة غداة اتفاق بين الزعيم و الأمير انقلب السحر وتلقفت عصا الاتفاق كل فيديوهات القهر والآهات, والقمع و الآهانات . وجرف التواطؤ المعارضون والمذيعون والمحللون . وأقفلت بالشمع الأحمر برامج وقنوات بنات . وسيجبر الضيوف المعارضون الصمت والمحللون الى التنميق والمجاملات. وستختفي كلمة الانقلاب قطعا و يضاف لقب الفخامة و الصالح والفذ إلى اسم الزعيم العسكري القائد .
لم يفتها يوم دون نشر فيديوهات للمتظاهرين في شوارع مصر وأزقتها وهم يصرخون ضد الانقلاب وسلطة العسكر . ولم يمر يوم دون نشر صور لمجزرة رابعة والنهضة . ولم يمر يوم دون مشهد لمصريين فقراء متذمرين من وضع اقتصادي واجتماعي صعب .ولم يمر يوم واحد دون بث إبداع لشباب الثورة وهم يقارعون بالكلمة والصورة و النقد والتهكم اللاذع قمع العسكر و تكميم الأفواه و ظلم المعتقلات .
اربع سنوات ولم يمض يوم دون أن نرى ونسمع ضيوفا يحللون ويناقشون عثرات الانقلاب وويلاته . ويتوقعون مستقبل الانقلاب ويستشرفون زواله .
هده القناة دخلت جل البيوت العربية تفاعل معها الملايين من الناس بل منهم من كان يرى أنها المنبر الوحيد لرؤية لا يحجبها ضباب التزييف والاختلاق. و لم يتسلل إليها التزلف والنفاق . وفجأة غداة اتفاق بين الزعيم و الأمير انقلب السحر وتلقفت عصا الاتفاق كل فيديوهات القهر والآهات, والقمع و الآهانات . وجرف التواطؤ المعارضون والمذيعون والمحللون . وأقفلت بالشمع الأحمر برامج وقنوات بنات . وسيجبر الضيوف المعارضون الصمت والمحللون الى التنميق والمجاملات. وستختفي كلمة الانقلاب قطعا و يضاف لقب الفخامة و الصالح والفذ إلى اسم الزعيم العسكري القائد .
لكن ادا بدلت فجأة قناة جلدها .و أدارت رأسها في انتهازية و ردة صارخة , مؤمنة بان الرأس
التي لا تدور لا تستحق أن تكون رأسا بل تله
حسب مفهوم سياسي انتهازي وصولي , فان الملايين من متابعي هده القناة قد شاهدوا و عاينوا لمدة أربع سنوات القتل و الظلم
.و ترسخ في ادهناهم حقائق دامغة لا يمكن الالتفاف حولها حتى لو أبرمت تسوية تحت شمس ساطعة ولن تتغير
من قناعتهم شيئا . اللهم تدبدب مالكي
القناة و ارتدادهم عن قول الحق .وكفرهم بالديمقراطية . لكن هل مالكو القناة كانوا فعلا يِؤمنون بمبادئ الحرية والديمقراطية حقا ? الجواب قطعا لا .
دلك
ما كان جليا ولكنا تعمدنا ألا نرى الحقيقة . وسوف لن نراها شأننا في دلك شأن بطل مسرحية جون بول سارتر في
مؤلفه المسرحي " الأيادي المتسخة " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق