تتميز الحياة العسكرية
بتمسكها حد الفناء بكل مايرمز للوطن وعزته وكبريائه . فالعلم له مكانة خاصة وتحية خاصة. والبدلة العسكرية
لها وقارها وهيبتها بالوانها ونياشينها المختلفة .والعسكري له من الخصوصيات الكثير انطلاقا
من النظم االتي ينظوي تحتها الى ابسط الطقوس والاعراف التي تنبني عليها حياة الجنديةـ
والجندي ولاءه للوطن و كل ما يرمز اليه من رموز ولاء اعمى. واحترامه لبدلته احترام دونه خرط القتاد يدافع
عنها بحياته.وكم من جندي وبخ
لإهمال صغير في هندامه أو عوقب لمجرد فقدان زر من أزرار بدلته اومجرد اخفاءها تحت لباس مدني . فالبدلة العسكرية ترمز للوطن والوطن لايجب ان يحجبه شيء ـ
وحتى في ساحة المعركة
لا يجوز للجندي التفريط في بدلته العسكرية, تحت طائل الخيانة بل يذود عنها مسترخصا في
ذلك روحه ودمه, في سبيل عزتها التي هي من عزة
الوطن
لكن ما ابتدعه
المشير السيسي في روسيا , من لبس زي عسكرى روسي فوق بدلته العسكرية المصرية الرسمية بنياشينها اوحتى فوق بدلة مدنية , امر يدعو للعجب .فلو ان ظابطا
روسيا قام بارتداء بدلة عسكرية مصرية فوق بدلة
بلاده في حفل بروتكولي رسمي لاحيل فورا للقضاء العسكري , بتهمة ازدراء وخيانة الجيش الروسي , ولحوكم باقصى العقوبات .
فهل تغيرت المفاهيم والاعراف في مصر حتى اصبح الزي الرسمي العسكري مجرد لباس عادي لا قيمة ولاهيبة له. ام ان المجازر التي اقترفها قناصة جيش الإنقلاب في رابعه وباقي الميداين جرد قادة الجيش المصري من كل انفة وعزة و الإحساس بشرف الجندية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق