الثلاثاء، 24 مارس 2015

هل لا تزال السعودية تحمل لواء الدود عن الملة ?

Résultat de recherche d'images pour "photo de la mecque"
بقلم / موسى المصلح

لا يكاد يوم يمر دون أن تسمع أصوات نشاز  تحقر تراث الأمة  وتدعو إلى مراجعة  كتب علماء سلف السنة  . بل  و التشكيك في مصداقيتها والتبرؤ منها والدعوة  إلى إحراق ما جمع و سطر بداخلها من أحاديث  نبوية شريفة وتفسير للقران الكريم  . وأصوات أخرى  تلوي أعناق الآيات أو مقاصد الأحاديث لتحلل  حراما آو تحلل حلالا  . وقد لقي هؤلاء الأفاقون  مساحة كبيرة على فضائيات  مصرية متعددة  تابعة للنظام  وتونسية  معادية للتوجه النهضة الإسلامي  .
   ويحاول هؤلاء النيل من كل ما هو إسلامي  تحت دوافع كثيرة ونوايا خبيثة مبطنة   بدافع الغيرة و الدود عن  إسلام  " لايت " يريدونه  حسب أهواءهم راكبين   موجة محاربة    الإرهاب. وهدا  الأخير ما هو إلا حاصل  سياسات دول بوليسية  شبه  علمانية  قمعية  منبطحة  للغرب  لم تؤمن يوما  بديمقراطية آو كرامة  آو حقوق إنسان  , وإنما  ترى في مواطنيها قطعانا من  العبيد   تنام  و تصحو  على مقولة   "بالروح بالدم نفديك ياريس" . 
وادا كانت العربية السعودية   مهد الدعوة ومنطلقها  قد مولت ودعمت سقوط   حكم الإخوان في مصر وتونس  لحسابات  ضيقة  قد بات يلوح في الأفق  خطئها وخطورتها   على النظام السعودي نفسه ,  فان ما يجري اليوم من  تحقير لرموز الأمة وعلمائها من محدثين أفذاذ وفقهاء أنجاب  وقادة عظماء,  حذفت أسمائهم من منهاج التعليم  والتربية , سيجعل بلاد مهبط الوحي  في بحر من الزوابع والرياح العاتية.وستطيح أرضا  بريادة دينية  وتراث حضاري إسلامي  وطد العزم ملوك البلاد على الدود عنه  والدفاع عن بيضته . وإلا لما غيروا ألقابهم إلى خادم الحرمين الشريفين . فخدمة الحرمين الشريفين تقتضي  التدخل السريع  والتصدي لحملة التشويه التي تطال  أئمة الإسلام  والتشكيك في شيوخ  الصحيحين وأمهات الكتب ليأتي الدور على التشكيك في  القران الكريم.
  أن هده الحملات المريبة و المشككة  تفتح الطريق إلى تشجيع الارتداد عن الدين في منهجه السني الأصيل. وتسهيل التبشير والتمسح  الذي لن يدع هده الفرصة الثمينة تمر دون أن يعمل على تقوية صفوفه  وهد قلاع حصينة  استعصت عليه لقرون . أما التشيع ألصفوي فقد   لاحت طلائعه  واستشرى خطبه بعد نجاح الحوثيين في اليمن و استعلاء شيعة العراق وصمود علوية سوريا  بدعم واضح من إيران ,  التي  أصبح نفوذها  المتزايد  يشكل شوكة في حلق  السعودية  ويضعها في  كماشة قد يستعصى عليها الخروج منها إن لم تبادر اليوم قبل الغد    .
إن الأمن القومي السعودي  يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الديني  وبالمذهب السني.  وان لم تتحرك السعودية وهي التي تغدق المليارات من المساعدات على مصر وغيرها  ليغير النظام المصري  وغيره من توجهه  المحارب لثوابت ألامه ومعتقداتها  .فان حوافر الإلحاد ومعممو ا  الشيعة  و جنود العلمانية اللادينية   سيدكون كل مكان في شبه الجزيرة العربية ولن  يجد ملوك السعودية , بعد التفريط  في حمل لواء الدود عن الملة , حرما شريفا  يخدمونه .



0 التعليقات: