الثلاثاء، 13 يناير 2015

من المستفيد من احداث شارلي ايبدو’?

Marche républicaine à Paris : un cortège historique de chefs d'Etat
 بقلم / موسى  المصلح 
       اثأر حدث  الهجوم على  جريدة شارلي  ايبدو الفرنسية جدلا كبيرا  وريبة لم يسلم منها حتى بعض الصحفيين والإعلاميين  الفرنسيين . فما سجل ووثق  للحادثة من فيديوهات وصور تبين زوايا ضلال كثيرة  تدفع بالمشاهد لهده  المادة الوثائقية   أن يتساءل   أسئلة كثيرة  محيرة . تقوى  الشك في الروايات الرسمية من أن هدا الاعتداء كان من طرف متشددين تابعين للقاعدة وداعش . جاءوا  يحملون خطط وأوامر قتالية   خطط لها وهيئ في  مراكز قيادة القاعدة آو من طرف  قادة داعش  .
       لن نرصد كل  جزئيات الحادث التي تضفي  على  الحدث  إمكانية المؤامرة المدبرة من طرف الاستخبارات الفرنسية   من جهة والموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية  من جهة أخرى . ولكن ستقرأ بين سطور هدا الحدث   لنستشف  الأهداف المتوخاه من هدا الحدث  ونبحث عن المستفيد  وما سيجنيه من وراء هده الحادثة .

1-    النظام الفرنسي   
آدا سلطنا الضوء  على مجرى الحدث  من زاوية الأمن  وقوات الشرطة , فسنجد أن الفراغ الأمني كبير و الأخطاء  الأمنية والاحترازية صارخة   تليق  بنسق أمنى لدولة من دول الساحل الإفريقي   وليس بفرنسا  الدولة العظمى   بشبكتها  العنكبوتية الاستخبراتية  التي  تتمنى كثير من الدول  الحصول والاستفادة من حصادها ومخزونها ألمعلوماتي  الكبير.لاشك أن الرتق  الأمني  واسع جدا على الفتق , ويشي بان الأمر جرى حسب رغبة   مخابراتية  مضبوطة, فصلت من اجلها سيناريوهات وخطط مختلفة . والسؤال يبقى لمادا?
  سيجيبك  الفرنسيون 
  «RAISON D’ETAT »
     
 يتمثل منطق الدولة هدا في
- الوضع المتأزم في ليبيا   وما يخلقه  من مشاكل لفرنسا في  الجنوب الليبي ويهدد مصالح فرنسية تعد بالمليارات من الدولارات وترى فيها فرنسا تهديدا لوجودها في إفريقيا    - وقد تكون فرنسا في مرحلة  تهيئ  تدخل عسكري مباشر  يتطلب تهيئ الرأي العام  الفرنسي لقبول تدخل فرنسي عسكري  بذريعة محاربة الإرهاب الذي تطاول لينجح في ضرب العمق الفرنسي وضرب مقوم من مقومات الجمهورية المتمثل في حرية التعبير  .

- 
استشعار قوة  الجبهة الوطنية  لماري لوبان التي تفيد استطلاعات الرأي تقدمها تقدما مهما على الأحزاب الأخرى . لاسيما في ظل  تراجع الاشتراكيين و الأزمة التي تعصف   بحزب التجمع من اجل الجمهورية  وضعف الأحزاب الأخرى في الوقوف ضد صعود  الجبهة الوطنية.  وقد تكون مقولة ضرب الكافرين بالكافرين  مجدية للحكام في فرنسا ,  ودلك بالتخلص من منتقدين  لم يسلم من شر رسوماتهم  المقرفة  والمتطرفة  القريب قبل البعيد.  ومن حزب  جعل من وطنية  ,كما  يراها خصومه, معولا قد يطيح بالمشترك بين الفرنسيين وقد يهد بناء الوحدة ا لاوروبية .     
    والجدير بالذكر أن جريدة شارلي أيبدو  لم يسلم من نقدها  زعماء الجبهة الوطنية وعلى رأسهم ماري لوبان  التي صرحت  على أكثر من موقع إعلامي  أن شارل ايبدو  لا تختلف في ما تنشره على صفحاتها  عن ما يجري في المجاري الباريسية . وان المشرفين عليها و ما ينشرونه من أوساخ  مقرف  جدا . وقد غيب المنظمون الفرنسيون الجبهة  الوطنية وزعمائها عن قصد  في  المسيرة  ضد "الإرهاب الني تزعمها فرنسوا هولاند الريس الفرنسي الحالي  .

   -اختيار منفذي العملية  بعناية فائقة فرنسيان من أصل جزائري وفرنسي من أصل مالي  له دلالات  مهمة  في أن الخطر الداهم  لفرنسا  قد يأتي من جنوب  الجزائر " التنظيمات المتطرفة التي تنشط في  جنوب الجزائر وليبيا وشرق مالي والتي تشكل قلقا امنيا لفرنسا يحب التعامل معها بقوة السلاح .

2-الموساد الإسرائيلي

 
المخابرات الإسرائيلية  هي الأخرى مستفيدة  مما جرى في فرنسا .
 -  ففي نظر الإسرائيليين شارلى ابيدو تجاوزت الحدود في الإساءة لرموز دينية إسرائيلية  .و قد يشكل تماديها خطرا على   إسرائيل  ودلك بتليين موقف الرأي العام الأوروبي اتجاه معتقد المحرقة النازية ضد اليهود  والدفع به إلى التسامح في التجاوزات اللاسامية  التى قد يكون اليهود الأوروبيون هدفا لها في المستقبل  .
  -إقناع الشعب اليهودي   في إسرائيل  بان إسرائيل بلدا آمنا لهم. لاسيماو أن الإحصائيات أبانت مؤخرا عن تخلي  بعض اليهود عن جنسيتهم الإسرائيلية والعودة للاستقرار بأوروبا .
 -الوقوف أمام   حركة الاعتراف بدولة فلسطين في البرلمانات الأوروبية  من خلال   تنفيذ عمليات إرهابية  بالوكالة مدبرة إسرائيليا. ولكن بمنفذين من المتشددين  المنضوين تحت فكر القاعدة .
3 – المخابرات   الأمريكية
الأمريكيون  هم أيضا  مستفيدون من حادثة شارلي ايبدو  .
 - لإسكات الأصوات التي  قد تتصاعد ضد السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج وتغذية  نار   تعبئة بدات تخفوا   لمساندة للولايات المتحدة في حربها على التطرق  في الشرق الأوسط  وشمال إفريقيا وإعاقة عملية الاعترافات البرلمانية بدولة فلسطين , للحفاظ على الخط السياسي  الأمريكي في تدبير ملف الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بما يخدم مصالح أمريكيا في المنطقة. .

فديو اخر يشكك في الرواية الرسمية  ويثبت  التلاعب في  تقرير  شبكة  فرانس 24  في حادث شارلي ايبدو .

0 التعليقات: