الخميس، 19 يناير 2017

عجائب السياسة وساسة العجب بدولة المغرب





مر انتخاب مجلس النواب كما خطط  له  وراء الستار . و شاهدنا بأم اعيننا على شاشة تلفزتنا الغراء كيف مثل سيناريو انتخاب رئيس البرلمان المرشح الوحيد  بكثير من الدهاء وقليل من الاحترافية,   باسم الواجب الوطني وتحت خيمة عزاء  الديمقراطية .وفات  تلفزتنا الغراء ليلة التصويت  نقل  خبر  انتحار فقيه دستوري بعد ان اكتشف ان عمرا من البحث والتحصيل لم يشفع له في فهم  النازلة و كيف فاز حزب الوردة برئاسة البرلمان  مقارنة مع ما حصد من نتائج  . على طريقة  علماء الرياضيات الدين انتحروا بعد أبحاث مضنية لفك لغز مبرهنة  بديهية وعصية.   كما فاتها سبق الإعلان عن دخولنا قريبا  موسوعة جينس  للغرائب السياسية  .
   صوت  مرشحو الجرار    والاحرار  والسنبلة والحصان والوردة  لمرشح الوردة  وادلى المنتمون لحزب  المصباح والكتاب بأوراق بيضاء وأخرى ملغاة وانسحب برلمانيو الميزان  . ولعل ما دفع فقهينا للانتحار هو السؤال التالي : ادا كانت هده الأحزاب كلها صوتت لمرشح الوردة وهم اغلبية فاين  المعارضة ؟ وادا كانوا معارضة  فتحصيل حاصل ان رئاسة الحكومة من حقهم  وحينها سيكون    بنكيران خارج الصف ,  ويجب ان يعيد المفاتيح .  ويتراس الحكومة امين حزب الحمامة وحلفائه دون الحاجة الى انتخابات  جديدة  وسيكتفي أصحاب القرار والمتحكمون  بتعيين جديد ,  واشهار مقولة مصلحة الوطن فوق الجميع. 
    صحيح نحن مع كل ما يخدم وطننا العزيز ولكن يجب  على الدين يقفون وراء الستار  ان تكون لهم الشجاعة    وان يشعروا    حزب المصباح تصريحا وليس تلميحا  بانه حزب غير مرغوب  فيه   للاشتراك في تسيير  المرحلة المقبلة  . و يبدوا رغبتهم  في اغلاق  باب تهب عليهم    منه رياح بلدان لا ترغب في استمرار تصدر  الإسلام السياسي للمشهد السياسي المغربي  .  بالرغم من ان حزب البجيدي  اقسم في مناسبا ت كثيرة  انه ليس له  علاقة بالتنظيم  العالمي للإخوان  او أي مشروع  إسلامي سياسي   اخر .  طبعا مع شكر بنكيران   وتنبيهه  انهم مقتنعين بشعبيته و حضوره  اللافت في تزيين المشهد الديمقراطي  ولكن سيحاولون مكرهين  الاستغناء عن خدماته مع الاحتفاظ به في الواجهة السياسية  تفاديا لصداع الراس.
     ويبقى السؤال المحير هو اين الديمقراطية من كل هدا ؟  هدا ما سأسال عنه حماري الحكيم  ان لم يكن هو الاخر  قد  نفق او انتحر فانا ابحث عنه مند ان دهب  في الصباح الى احد الحقول  المجاورة ليرعى  ويتصيد رزقه   بعد ان ادرك عجزي في شراء  علف له  يعينه على مقاومه البرد الشديد الدي حل ضيفا ثقيلا  علينا  مند ايام.

موسى المصلح

0 التعليقات: