الاثنين، 9 يناير 2017

حماري وخيبة الحكومة


كالعادة دخلت على حماري ببعض العلف , فوجدته منهمكا في تفكير عميق و قد شخصت عيناه وغاب حضوره حتى انه لم يحس بوجودي وانا اضع شيئا من التبن امامه, فقرصته قرصة جعلته يعود الى الواقع وينظر الى نظرة الراسب في امتحان وضع للتعجيز وليس للتمحيص . وقال بنبرة حزينة ليس في الامر فائدة , قلت مادا تقصد قال الم احملك للاقتراع في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لتدلي بصوتك , وفاز حزب المصباح بالرتبة الأولى وعين امينه العام لتشكيل الحكومة المرتقبة ولم يفلح ,
قلت نعم , ولكنه لم يزل يحاول
. قال اعذرني على حماريتي و قصر نظري ولكني أرى ان لا فائدة في المحاولة .
قلت كيف ذاك .
قال أتذكر الحكومة الأولى وخروج حزب الميزان منها , والحرب الضروس التي خاضها امين هدا الحزب ضد رئيس الحكومة وتجنيد اخوة لي قسرا للتظاهر ضد رئيس الحكومة
قلت بلى .
قال أتذكر كلمات الود والمحبة التي تبادلها امين حزب الحمامة السابق واللاحق حول تعويضات الوزير وصندوق له صله بما تقدم لي من علف وشعير
قلت اذكر .
قال وهل نسيت ما صدر عن امين حزب السنبلة من امارات الامتعاض وعدم الرضى قبيل الانتخابات من استفراد رئيس الحكومة بالراي و غياب اشراك الحلفاء في القرار وان السنبلة تفضل الموت عطشا على ان تمنح رئيس الحكومة شيكا على بياض
قلت اذكر
قال وتذكر كدلك علاقة امين حزب الوردة المقتنع ان لون الوردة لن يجد توهجه في مصباح منطفئ يسير في طريق مظلم
قلت نعم
قال غاضبا وكيف تقنع نفسك ان هؤلاء سيجتمعون على راي جامع ويسيرون في طريق واحد وتجمعهم حكومة واحدة بالرغم من تشعب السبل .
قلت وما دخلك انت ان لم يتفقوا
فأجاب على الفور الله انتم تظلمونا و تستخفون بعقولنا الا ترددون من غير كلل و لا ملل مقولة استحمار الشعب
قلت انت على حق فمادا ترى أيها الحمار الحكيم
قال من غير تردد ان التحكم الدي ما فتآ يردده بنكران بات حقيقة تِؤكدها الوقائع وان عليه ارجاع المفاتيح والاعلان جهارا ان مسرحية الدمقراطية والاستثناء المغربي قد اسدل عنها الستار الى اجل غير مسمى. ورجاء لا تستعملوا عبارة استحمار الشعب فهده حريرتكم وليست حريرتنا واستبدلوها بمقولة أخرى تكون اليق بكم فنحن لسنا سوى حمير نحمل اثقالكم بالقهر وليس بالاختيار.
موسى المصلح

0 التعليقات: