الاثنين، 2 نوفمبر 2015

الارث في الاسلام عند العلمانين المغاربة تكتيكا ام تقية ?

Résultat de recherche d'images pour "mecque"

بقلم / موسى المصلح 
أعاد  العلمانيون كعادتهم  قضية الإرث في التشريع الإسلامي الى الواجهة, ليس حبا في الدين و لا راقه بالمؤمنين , وإنما في محاولة يائسة  أخرى لقض بنايته ونحر أسسه على معبد العلمانية.  ودلك بالمطالبة  بتعطيل النص ألقراني القطعي الدلالة   " يوصيكم الله في أولادكم  للذكر  مثل حظ الأنثيين"  تجرءا على الله وعلى دينه وشريعته. و محاولة إيقاد فتنة    قد لا تبقي ولا تدر  من استقرار  وامن هدا الوطن,  الذي  قبلت غالبيته العظمي بالله ربا وبمحمد نبيا و بالإسلام دينا و   قوامه البيعة وإمارة المؤمنين .
واد نعجب من تجرؤ هؤلاء  على الله أولا. ونصبهم  أوصياء على غالبية شعب يؤمن بان  ليس له الخيرة في ما قضى الله ورسوله.   شعب قاصر في نظرهم.  يجب أن يعيش دينه ومعتقده  حسب أهواء ومزاج هؤلاء المارقين . ندعوهم لاستعمال جرأتهم وتبجحهم ورفع عقيرتهم بالمطالبة جهرا ودون تقية بما يلي .
-أن  تسقط من مدونة الأسرة كل  الأحكام التي تشير إلى قوامة الرجل على المرأة , من   مهر وسكن ونفقة  وعقد نكاح . وكل ما يلزم به الرجل من نفقات و متطلبات  الحياة الزوجية.  وان تستبدل  بوثيقة إدارية  تسلمها السلطة المحلية  دون مهر او إشهاد أو ولي .
-حرية المعاشرة بين الرجال والنساء  دون قيد أو شرط.  وتشريع زواج الشواذ أسوة بدول الغرب .
- تعطيل كل القوانين والنظم التي يشتم فيها رائحة التشريع الإسلامي  وإحلال  القانون الوضعي محلها . وإلغاء كل التقاليد والأعراف الدينية المعمول بها في كل مجالات الحياة , بما في دلك  تقاليد البيعة والحكم. واستبدالها يعقد اجتماعي على مذهب جان جاك روسو  .
-خروج المغرب من كل المنظمات والمؤتمرات الإسلامية التي يشغل فيها مقعدا  أو يشرف على رئاستها .
-إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية   من هرم الدولة  والاكتفاء بجمعيات  تسير المساجد خارج الإطار الرسمي للدولة  .مع  سن قوانين تمنع الأذان ورفع المآذن .والتشدد في منح رخص بناء المساجد والتضييق على مرتديها  .
- ترخيص مهن الدعارة وبيع المخدرات وعدم تجريم  مستعمليها .
-تشجيع انتشار الخمارات وملاهي الرقص والمجون داخل الإحياء الشعبية    بالدعم والتحفيز الضريبي ,  حتى لا يبقى   احد من الشباب يضع جبهته على الأرض .
- تقييد الإعلام الديني  ومنع البرامج الدينية وكل ما له صله بالدين من قريب أو بعيد وتشجيع إنتاج أفلام الخلاعة وبتها مرة في الأسبوع  على القنوات الرسمية أسوة بدول الغرب  .
-إلغاء  كل العطل والأعياد  الدينية   ومنع  ذبح الأضحية .
-هدم كل الزوايا   والأضرحة  على النهج الاتاتوركي  ومنع ارتداء الحجاب أو كل ما له صلة  بالدين الإسلامي  .

وبعد ان جهرنا بما يهمس به العلمانيون " الحداثيون"  في السر  في جبن ومكر. نذكرهم أن هناك قانونا  فيزيائيا   يقول   بالكل أو لاشيء . والإسلام يجري عليه هدا القانون كباقي الديانات السماوية الأخرى . فإما أن تأخذه كله أو تتركه كله . فكما لا يصح أن تنازل خصمك  على رقعة شطرنج  بقانون لعبة الطاولة  لا يمكنك  التعامل مع الدين الإسلامي بقانون ونظم العلمانية.وبما أن الغالبية العظمى من المغاربة محافظون على دينهم  ومذهبهم  المالكي. و بما أن  لا احد اجبر هؤلاء العلمانيون على اعتناق هدا الدين ولا السير على نهجه وطريقته  بحيث هم أحرار أن يعلنوا ارتدادهم عن الدين ,والتشبث بعقيدتهم العلمانية أمام المحاكم  الشرعية, كلما اقتضى الحال , حتى تسقط عنهم تكاليف هدا الدين الحنيف. ويفعلوا في أنفسهم وارثهم ما يشاءون . ندعوهم في اطار الحرية التي يتبجحوا بها  زورا وبهتانا ان يتركوا المغاربة المتدينين  يفعلوا ما يمليهم عليهم دينهم الذي ارتضاه الله لهم. وان لا ينصبوا أنفسهم أولياء عليهم.  فهم ليسو قاصرين ولا ناقصي أهلية .  فهل ينزع علمانيو المغرب طاقية التقية ويجهروا بما يسرون ويكشفوا لنا حنة أيديهم ? .دلك ما لن يجرؤوا عليه أبدا و"الميه تكذب الغطاس" كما يقول المصريون   .  

0 التعليقات: