بقلم / موسى
المصلح
هل
باتت لعبة أمريكا "الفوضى الخلاقة " على وشك الانتهاء أم ان اللعبة مازالت مستمرة حتى انجاز سايس بيكو جديد. آم أن المارد الذي خرج بحك المخابرات الأمريكية على
قنديل الشرق الأوسط السحري لن
يطاوع ويعود إلى داخل القارورة كما هو الشأن دائما مع الولايات المتحدة . فتجربة هده الأخيرة ورعونتها وأطماعها واضحة للعيان في الصومال و أفغانستان والعراق , حيث ابتدأت
بالإشاعات الكاذبة والملفقة والعبث في مكونات ومقومات الدول المستهدفة
تحت مسميات وشعارات شتى كالديمقراطية والحداثة, ولم تترك ورائها
سوى انهيار الدولة و الخراب والقتل والتشريد لشعوب هده الدول بعد أن تصل إلى مأربها الامبريالي . التجارب المتتالية أبانت على إن
النقمة الامريكية ما إن
تصب بلدا إلا خربته ومزقته اشد ممزق. فهي
تتصرف كفيل في متجر للخزفيات وضع فيه كيس
عشب لا يصل إليه إلا بعد تدمير محتويات
المتجر عن أخره .
قنديل الولايات المتحدة الأمريكية السحري
مليء بالعفاريت المحلية والإقليمية
والدولية التي لا تنتظر سوى حكة أمريكية على القنديل لتخرج وتشكل تنظيمات تمول وتدرب وتسلح بسخاء و بدولارات تحمل بقعا ورائحة النفط الخليجي .
وداعش هي أخر طبعة للمارد مصنوعة أمريكيا .زجت به مخابرات القوة العظمى في أتون الصراع الشرق أوسطي
بين إيران وحليفتها سوريا وتابعها حزب الله بدعم
روسي وصيني و العربية السعودية وما يدور في محيطها من دول الخليج , والكل
يدور في سرك العجلة الدوارة للولايات المتحدة الأمريكية . ويبقى البانتغون الأمريكي غير بعيد حاملا هراوته كلما شرد المارد وتمرد على صاحب
النعمة الأمريكي وتجاوز الخطوط الحمراء .أو
رفض إنها ء المهمة المسطرة له والعودة إلى قارورته السحرية في انتظار تعليمات وتنفيذ مخططات جديدة لمصلحة أمريكيا . ولا ضير في أن تجيش الولايات المتحدة الأمريكية جيوش دول أخرى حليفة . وتنشا الأحلاف من الشرق والغرب للقضاء على
ماردها المارق الذي صنعته بأيد مخابرات أمريكية
وقوت من شوكته بالمال المدفوع من جيوب الآخرين
وبالسلاح المصنع في أمريكا. وهيأت له عبر مختلف السبل من يحارب حتى الموت ويقتل بأبشع الطرق تحت لواء اسود
دو واجهتين واجهة ظاهرة تحمل قولة لا اله ألا الله والواجهة
الخفية تحمل علم الولايات المتحدة دو الخمسين نجمة .
*عمل الفانوس للنحات محمد غني في العراق
0 التعليقات:
إرسال تعليق